يحضر الفنان أسامة الشيحاوي لعمل جديد سيطلقه الأسبوع القادم بعنوان / الزمن الذي لا يقدر بثمن / وهو مجسم لامرأة و رجل يمثلان الأم والأب يلبسان اللباس التقليدي الفلكلوري لسلمية، وتحمل المرأة ساعة كبيرة تمثل الوقت، و يريد الفنان الشيحاوي أن يقول من خلال عمله الجديد بأن تضحية الآباء تجاه أولادهم لا تقدر بثمن وسينضم هذا العمل لمجموعة كبيرة من الأعمال التي أنجزها الفنان و زيّن بها الدّوار و المنصف بجوار منزله و مدرسة الزهراء نذكر من أهمها / التنور _ العرس السلموني _ المنقلة _ المصور القديم _ السليقة _ جرن الحنطة…. الخ/ بالإضافة إلى الآلات الموسيقية التراثية مثل الربابة والمجوز وبعض الحيوانات والطيور.
كافة الأعمال الفنية التي شكّلها الشيحاوي بمجسماته مشغولة من توالف البيئة و هو يقوم بهذا العمل منذ سنين طويلة ليس لأنه مؤمن بمشروعه الفني و إنما ضرورة تدوير التوالف التي تزداد باستمرار و استعمالها بمجسمات فنية و إحياء التراث و فلكلور المنطقة.
لقد حول الفنان الشيحاوي الدور و التقاطع أمام منزله إلى معرض تراثي دائم يقصده يومياً عدد كبير من الزور و المهتمين للتصوير، كما أنه يشكل حالة تثقيفية للأطفال، فمن خلاله يطلعون على تراث وفلكلور الأجداد .