ولد الشاعر سليمان عواد في سلمية عام 1924 ، و كانت له حياة حافلة بالتنقلات و الدراسات ، زار بيروت و درس فيها ن و من ثم عمل في وزارة الزراعة ، و معيدا في كلية الزراعة ، أما زيارته لرومانيا فأنتجت كتابين عن الشعر في رومانيا: «شعراء من رومانيا»، و«ذئب البحر» مختارات من الشعر الروماني ، و ترجم عن الفرنسية أيضا ، و امتاز بكتابة المقالة السياسية القصيرة في شكل خاطرة ، وله كتيبان عن «التضليل الشيوعي» و«انهيار الشيوعية في سورية» ، كما أنجز ستة دواوين منشورة من النثر الشعري : أغان بوهيمية 1957 و 1960 ، وسمر ناد 1957، وأغاني منتصف الليل ، صدر عام 1963 ، وحقول الأبدية 1979، وشتاء، وأغاني زهرة اللوتس، و يشار إلى أن الشاعر عواد بدأ بكتابة قصيدة النثر باكراً في عام 1945، حيث امتازت قصائده بنزعة إلى تحرير الجسد والروح والانطلاق على وفاق مع الطبيعة، مع رسم مشاهد قصصية تمتاز بجمع المتناقضات الشكلية و الفلسفية، و هذا من الحيثيات التي أضفت عليها جمالية فاعلة .
توفي شاعرنا عام 1984 ، و لا نجد دراسات كافية عن سليمان عواد ، مع أنه ترك بصمة لطيفة في عالم الأدب
شريف اليازجي
.