ضمن فعاليات مهرجان الماغوط المسرحي ولليوم الرابع ووسط حضور جماهيري خجول كان مسرح دار الأسد للثقافة بحماة على موعد مع فرقة حمص لعرض مسرحية العطسة للمخرج زين الدين طيار الذي قال:
العرض كان اليوم عبارة عن توليفة من ثلاث نصوص للكاتب الروسي العالمي «أنطوان تشيخوف « وهي ( وفاة موظف – الصون بريشليف -مع سبق الإصرار) حاولت خلق توليفة لتلك القصص وإعدادها لتقدم على خشبة المسرح، حيث تناول هذا العرض أموراً عديدة أهمها كان ذلك الإنسان المضطهد «والذي عودنا عليها الكاتب تشيخوف « الإنسان البسيط الذي يعيش في قاع الأرض حيث ربطت ذلك من خلال الديكور بإنشاء درج في منزل شخصية العرض وهو الموظف إضافة لاستخدام مربعات خشبية على شكل حجر النرد المعروف بارتباطه الوثيق بالحظ ،والعرض يتكلم عن عطسة لأحد الموظفين على رقبة مسؤول «المفتش» في دار الأوبرا ، ويحاول ذلك الموظف الاعتذار لمرات عديدة خلال العرض بتحريض من زوجته محاولة إثارة المخاوف لدى زوجها وفي كل مرة يختلف الاعتذار بحسب ماتمليه زوجته عليه ،أما المحور الآخر للعمل شخصية الصياد الذي يقوم بسرقة عزقات السكة الحديدية لاستخدامها كثقالة لسنارة الصيد إضافة لشخصية الشرطي المتقاعد «الصون بريشيف» وشخصية المفتش «وتدور الأحداث بقالب كوميدي والابتزاز الذي يمارسه رجل الشرطة المتقاعد على المفتش بمواقف عديدة (رشاوى-علاقات نسائية- مواقف طفولية .. وغيرها) هنا يسيطر على المفتش ويلقي القبض على الموظف والصياد والمفتش لمحاكمتهم، وقبل تنفيذ الحكم يعطسون عطسة واحدة للتحد والتمرد حيث تمثل العطسة تمرداً على الظلم والفقر والجهل..
حماة- عمر الطباع