هي حرب مجيدة, سجلها التاريخ لهذا البلد العظيم, ستبقى حرب تشرين التحريرية في الذاكرة ولأجيال كثيرة لاحقة, فالدماء التي أريقت لا تُنسى, لم ولن نتنازل عن شبر واحد من هذه الأرض المعطاء, هم يريدون ابتلاع أراضينا وخيراتها, يتكالبون عليها في كل الأوقات, فكانت حرب تشرين لهم بالمرصاد, فهي معركة شرف وعزة للدفاع عن أرضنا ضد عدو محتل, عدو شرس لايعرف ولايعترف إلا بالدم. ولأننا أصحاب حق وأصحاب أرض طاهرة انتصرنا, وسننتصر في كل زمان ومكان, وستبقى سورية كما كانت مقبرة للغزاة الطامعين بها, وسيرحل أي معتدٍ مهما طال الزمن واستطال فالأرض لنا وهم غرباء عنها.
فكان اتخاذ قرار الحرب, هو قرار رجل قائد شجاع وجريء اتخذه في الوقت المناسب ليوقف عدواً شرساً عند حدّه, وكان الشعار الواضح لكل الناس الشهادة أو النصر, والشهادة هي طريقنا للنصر، ونهاية الحياة هي الموت بكل تأكيد, وليكن موتنا بشرف في أرض المعركة دفاعاً عن هذه الأرض الطيبة التي تستحق التضحية.
مجيب بصو