تقول الباحثة هلا قصقص:
صدر مؤخراً كتابي الجديد بعنوان «المقهى الشعبي الدمشقي: فصيح العبارة في تاريخ نشأة المقاهي من اجتماع وثقافة وعمارة
ملخص الكتاب: اليوم وبعد أن أصبح المقهى عنصراً أساسياً من النسيج العمراني المألوف للمدينة الحديثة، لا يخطر على بال أحد عند الجلوس في المقاهي لاحتساء القهوة، أن لهذه الحالة الاجتماعية الطبيعية والمألوفة تاريخ طويل وحافل، وصراع ديني-اجتماعي عريض وعنيف.
في هذا الكتاب ستتم دراسة المقاهي الشعبية كعنصر أساسي في تكوين مدينة دمشق في العصر العثماني، وذلك من خلال قراءة جديدة للمصادر التاريخية المتوفرة، والتي تظهر التغيرات التي أدت إلى تدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الفترة، والتوصل إلى الدلالات من أجل تقديم استقراء جديد لهذه الظواهر والتغيرات وإيجابياتها كمظهر من مظاهر التحول الثقافي-العمراني طرحت بحد ذاتها قيماً جديدة، بدلاً من القراءة السلبية الشائعة التي تقيّم الأحوال على شبكة من القيم الدينية والأخلاقية المستقلة الثابتة.
يناقش الكتاب المحاور التالية:
1 – دراسة دور المقاهي الشعبية والمتنزهات الدمشقية كونها جزءاً من التاريخ العمراني للمدينة، وخلق فضاءات داخلية وخارجية كرست للترفيه والتسلية.
– 2تحليل العلاقة بين المقاهي الشعبية والمتنزهات وفعاليات الترفيه فيها.
– 3دراسة الدور الذي أدته هذه المقاهي في تغيير البنية الاجتماعية والثقافية والسياسة للمدينة.
– 4قراءة جديدة للمصادر التاريخية المتوفرة والتي تُظهر التغيرات التي أدت إلى تدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الفترة ومحاولة استقراء جديد لهذه الظواهر والتغيّرات وإيجابياتها كمظاهر تحوّل ثقافي-عمراني تطرح بحد ذاتها قيماً جديدة في المجتمع.
– 5وصف المقاهي وتحليل عناصرها المعمارية الخارجية والداخلية وتوثيقها، برسم خرائطي يبين الهوية والتشكيل العمراني للمدينة من بداية القرن السادس عشر إلى القرن العشرين.
6-دراسة الفنون الإبداعية التي قدمتها المقاهي الشعبية كالحكواتي ومسرح خيال الظل (الكراكوز)، بالإضافة إلى ألعاب الخفة وغيرها، وبيان مدى تأثير هذه الفنون في ثقافة الابتكار لدى المجتمع الدمشقي.