لم يزل صوتُ المرأة في المجتمع العربي يشكلُ صُداعاً مزمِناً ، مازال يرفضُ صوتها ورائحة عطرها.
إلى متى سيبقى العارُ معلقاً على جسدِ المرأةِ فقط بينما يبقى الرجلُ جسدهُ محصناً ضد الذنوب والخطايا ؟!
لماذا لا نكيلُ بمكيالٍ واحد وننظر إلى الأشياء بعين الحق والعدل والمساواة، لماذا ترتكب جرائمُ الشرف بحق النساء بينما ينعم الرجالُ بما يفعلون ولا يسألون ..
لا بُدَّ لهذا التحيز أن يزول فالمرأة نصف المجتمع و روحُ الحياة.
تلطخت بفكركَ الساذجِ وأعدمت بحقدكَ الهائجِ
قتلتها مستحكماً حاقداً فاسمع صراخ قهرها المائجِ
وانظر إلى جراحها سترى عارك في صميمها الواهجِ
تبت يداك واهترت قطعاً وأُحرقت من حقدك اللاهجِ
يا غارقاً بالعارِ يا مجرماً سحقاً لضيرِ فكرك الناتجِ
إسراءُ لن ننسى قضيتها محفورةٌ في جرحنا الناضجِ
عمر حداد