ياجمرة اﻷحزان كُفّي وانطفي
ودعي الفؤادَ بفجر يوم ٍ يحتفي
ودعي الهوى ينتاب قلبي مرّةً.
بعد النوى وضَياع عُمرٍ مؤسف
فلعلّ غصناً جفّ منه لحاؤه
يحيا ويورق مثلَ عهد سالف
وجوارحاً بعد الصدى قد ترتوي
برحيق عيش هادئٍ مُستظرفِِ
والشمس يشرق من جديد نورها
بين الشعاب وفوق روض وارف
. . وتعودُ أحلامُ الحياة بهـيّـةً
رغم الجراح عزيزة لا تختفى
ونخطُّ سِفراً في الحياة مدادُه
عرقُ الجبين ونيّراتُ الأحرف
نبني ونزرع في رباها أنجما
وغِراسها من كلّ فكرٍ مرهف
فالشوق يجري في العروق جداولا
بين الجوانح ،والنهى المتلهّف ِ
يا صاحبي! هيا بنا نبني معا
وطن المحبّة والإخاء الأشرف!
نُعلي سلاما دائما في أرضنا
وإلى نداء الله سمعك شنّف!
إنّ المحبّة أصل كلّ ندائه
في العهد والإنجيل ثمّ المصحف
فازرعْ جميلاً وليطاولك الأذى
ومع الخليقة كلَّ خيرٍ اقتفِ!
إنّ الحياة قصيرة وضئيلة
فاعمر على حب الجميع وأنصفِ!
يارب احفظ للبلاد هواءها
من كلّ سوء أو عدوّ مُرجِف!
أنت العليم بحالنا وكياننا
فارحم عبيدك في قضائك والطُفِ!
صلاح الدين صيادي