( مَنْ لي بحذف اسمكِ الشفافِ من لُغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي)
لكنْ حكاياتِ ليلى سوفَ تَذكُرُني
إذا تَبـدَّى لها عـدلُ السماواتِ
هـذا الذي كـانَ حُـباً بتُّ أُنكِرهُ
فالحبُّ أعظمُ من زيفِ البداياتِ
والحُبُ أكبرُ مِنْ نبضٍ
ومن كَبدٍ
ومِن خصَام
ومن ماضٍ
ومن آتِ
والحبُّ أوسعُ من هذا المدى
قلقاً
ورِعشةً
وحنيناً
للحكاياتِ
ليلى التي زملَّتها ريحُ قافيتي
وضمَّختها بوحيِ الشعرِ أبياتي
خانتْ عهودَي
سبتْ قلبي
وضرَّجني
منها دمٌ
زُفَّ من جَفنِ الحزيناتِ
ماذا سأكتبُ يا ليلى
أخافُ بأنْ
يظُنُّكِ الناسُ من وحي الخرافاتِ
ماذا أقولُ أنا في الحبِّ
إن بدأتْ هذي القصيدةُ من فصلِ الخياناتِ
إن الخيانةَ كُفرٌ
في شرائِعنا
فكيفَ لو كنتِ وحياً للرسالاتِ
أأغفرُ الكفرَ؟
لا واللهِ ما غُفرتِ تلك الخيانةُ في شرع السماواتِ
يا أيها الحبّ
يا ليلى الخساراتِ
تدرينَ أن الهوى محضُ انكساراتِ
ماعدتُ أهواك
نسياني سينقدني
من لعنة الشوقِ
من هذيي وأناتي
من رعشة الشغفِ الولهى
ومن لهفي عليكِ
إن أطفأت عيناي مشكاتي
من كلِّ شيءٍ
يُذكِّرني بقصَّتِنا
من كلِّ حرفٍ ستفنيهِ عباراتي
أنا السفينةُ
تمضي دونَ أشرعةٍ
أنسانيَ الجُرحُ-يا جُرحي- شراعاتي
(عانيتُ عانيتُ)
صوتٌ مرّ في أُذُني
موتاً يبعثرُ بي نزفَ استغاثاتي
أكُلما ذُكرت ليلى أُجنّ بها
وأشتهيها شريدا بابتساماتِ
وكلّما صرختْ في الليلِ حُنجرتي
أحبُها
جرَّح الصوتَ احتمالاتي
أنا الذي كنتُ عصفورا يؤرجحني
غصنٌ تألَّق في قصّ الجناحاتِ
وكنتُ ارسمُ أحلاما كثيراتِ
حتى انتهى خمرُها من عرقِ كاساتِي
(معذورةٌ أنتِ؟)
لا والله ما عُذرتْ
عيناكِ
لو كانتا أشهى احتياجاتي
محمد نور دمير