ولد في حماة عام 1935 تلقى العلوم الابتدائية في مدرسة دار العلم والتربية بحماة وتابع دراسته الثانوية في ثانوية ابن رشد وأبي الفداء وانتسب لجامعة دمشق وحصل على الإجازة والدبلوم من قسم اللغة العربية وآدابها وقصد الجزائر عضواً في البعثة التعليمية لتعريب التعليم .
يعد وليد قنباز أحد كتاب حماة وعشاقها محبوباً منها ومحباً لها عرف عنه أنه عني بشعر الطبيب الشاعر وجيه البارودي جمعاً وطباعة وتعريفاً فأصبح راوية البارودي وكأنهما تؤامان في الفكر والروح والوجدان والعلاقة التي جمعت بينهما امتدت نحو السبعة والثلاثين عاماً ومنذ بدايتها توثقت عرى الصداقة والإخوة بينهما وأصبح خليله ورفيقه ودارس شعره وناقده وراويته وكان يطلعه على كل ما ينظم ويجرى النقاش والجدل بينهما حتى أن البارودي قال في قصيدة صاغها في أواخر حياته :
( وليد راويتي أدرى بصحتها له مثالية في ذوقه الأدبي هذا ويحفظ أشعاري برمتها وفي المحافل إذا ما غبت لم أغب كهل ينافسني حقاً ومختلف عني بأني في حال من العطب ) .
و كان للأديب قنباز رؤية واضحة لإصدارات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الدور الأكبر في نشر الثقافة وكان مع تقدم القصة والرواية والأقصوصة ولكن في نظره للشعر الدور الأهم والأساس لكونه المعبر الأول رأى أن الفرق شاسع بين النثر والشعر ولا مجال للربط بينهما فلكل مجاله وعالمه وجنسه .
يذكر أنه في صباح كل يوم اثنين كانت تصدر للكاتب زاوية تسمى ( بصراحة ) عبر جريدة الفداء اليومية فكانت مادتها صريحة كعنوانها سواء أكانت نقداً أدبياً أم اجتماعياً أم فنياً بالإضافة إلى ما تحويه من جديد وطريف ونوادر في التراجم والتاريخ والتراث والفلكلور الشعبي وكان للزاوية عشاقها وقراءها الذين ينتظرونها بشوق ومحبة.
وشعره من السهل الممتنع نظراً لما يفعله في صياغة نصه الشعري الذي يعنى بقوة اللفظة وسلامة اللغة إضافة إلى حضور الموسيقا بأنغام تتوافق مع الموضوع المتوازن .