بعد أن قرأ دونكشوت رواية تحت عنوان (الإرهاب في فلسطين والعراق) لبس درعه وامتطى جواده مسرعاً وهو في حالة شديدة من الانزعاج متجهاً إلى فلسطين والعراق حيث فوجئ هناك بالأفراح المقامة في كل مكان، الحمام الأبيض يطير بين الغيوم العالية وطواحين المياه تدور بشراب الورد الأحمر، الأطفال يتراقصون في الساحات، والرجال ينعمون بقيلولة طويلة، أما النساء و العجائز فهن لا يتوقفن عن الغناء والأهازيج، وفي العراق لم تكن الحالة مختلفة، فالمرح منتشر، والجميع يلعبون لعبة القراصنة وجزيرة الكنز بعد أن تحولت البلاد إلى مسرح ضخم لا يتوقف العرض على خشبته، فالفن وصل أوجه والمواهب المتفجرة لا تنتهي.
سر دونكشوت بما شاهد وعاد إلى منزله وهو يشعر بحالة من الرضا والراحة بعد أن قرر التوقف عن قراءة الروايات الخيالية.
لما كربجها