بدئ بناء هذا الإرث الحضاري المعماري ، حوالى عام 1930 حتى 1932 ، بوثيقة استلامه من المندوب السامي حينها فيبر ، بقرار رقم 10764 تاريخ 11 – 2 – 1932 ، وبني لوظيفة مزدوجة ، حيث يقدم خدمة الفندقة للغرباء قاصدي المدينة أو المارين فيها ، إضافة لاستعمال طابقه الأرضي كمقهى لعموم الناس ، محاط من جهاته الأربع بحديقة وارفة الظلال ، عظيمة الأشجار ، باتت حالياً ملتقى للأدباء والشعراء ، ومنهم الأستاذ حيدر حيدر الذي يصفه قائلاً : الحديقة الكبيرة، ذات الأشجار الباسقة، والظلال الوارفة، والإطلالة الجميلة، وموقع المقهى في وسط المدينة ساعد في شهرته، وذيوع صيته، فهو مقصد المقيم والعابر، وملجأ القاصي والداني عند شدة القيظ في النهار، وراحة المسافر والشاعر، عندما تداعب نسيمات المساء جبين كلّ يقظ وساهر بين ظهرانيه ، وخاصة عندما يحرك هذا النسيم العليل رياحين حديقته وورودها، لذلك و لغيره تم اعتماد البناء كموقع مهم و حيوي، و تم تصنيفه أثرياً بتاريخ 29 – 1 – 2007 م ، لأنه يتفرد بموقع يتوسط المدينة ويشرف على الحمام الأثري وقلعة سلمية ، ويتألف من طابقين ، حافظا على شكلهما الحضاري والأثري، من حجارته البيضاء ، إلى تصاميمه الهندسية الصارخة جمالاً، إضافة لسقفه الجملوني ذا اللون القرميدي الجميل ، لذا يعد مقهى الجندول أمانة وجب الحفاظ عليها .
شريف اليازجي