بلغنا شرفةَ الآتي فرادى
ونادينا لنفترضَ المُنادى
عراةً لم نجد في السّفحِ مأوىً
ولم نحزم لرحلتنا عتادا ..
سنحلمُ..
والمسافةُ محضُ وهمٍ
وهذا الخوفُ في دمنا تمادى
ومن يطأُ الحدائقَ بعدَ قفرٍ
سينسى ما أضرَّ وما أفادا
وينعمُ بالزهوِّ كأنّ وهْجاً
سماوياً أشاحَ لهُ المرادا
لنا مما سنحلمُ ما أردنا
وللخذلانِ منّا ما أرادا
وقبلَ الخوضِ
من يأسٍ ليأسٍ
سيأتي ما يعلّمنا الحيادا
سأنهضُ جائعاً للحربِ، وحدي
كأنّي صنتُ في صدري بلادا
ولو لم أستطع في الحلمِ شيئاً
فحينَ أموتُ سوفَ يقالُ: كادا..
يزن عيسى