تطهير
اقتسم معهم الغنائم.. غنائم نساء، و غنائم مال.
بنى قصرا، وضع رصيدا أثقل البنك.
حظ زوجته العاثر؛ قادها لتمشيط خطواتها إلى حلم ضاقت مساحته.. فوجدت نفسها تدفع ضريبة أفعال زوجها.
هو يغسل وجهه كل صباح، بأنينها القادم من غرفة العناية الفائقة. يراقب بندم تمدد الخطيئة في جسده، تأكله كنار مستعرة.
– وهبتك دمي لتعيشي؛ قال لزوجته.
– أجابته: دماؤك أصبحت نجسة.. كان يكفيني قطرات العرق النقية العالقة بين يديك، و اللآلئ المتصببة من جبينك. اذهب إلى حانة القادمين من صحراء الندم.. فهناك يوجد خمر للربيع، و خمر للشتاء.. و خمر يخمد نارك.
ذهب إلى الحانة.. حاول احتساء كأس في حضرة الغفران، لكن مدائن حزن أعشبت في قلبه؛ حين قرعت الأجراس، لتعلن موت زوجته، قبل أن تسامحه.
ميثاق أسود
– الشابة: كيف تشكلت نخرة الفساد في مجتمعنا يا أبي؟
– الأب: تشكلت عن طريق الغواية… فقد أغوى الشيطان عبقريا و ذكيا فاسدين، و عقد أكبر الآمال على أحد الأغبياء، الذين لا يأخذ إجازة أبدا!
هيلدا مخلوف