أشتاقُ لعينيك، فيأخذني الحنينُ إلى مِحرابٍ من يبَـاب..
وأبتهـلُ في مـلكوتـك:
إلهَ الخَريف… إنَّ عزيفَ الجـنِّ ينخُرُ رُوحِي ..
وعـَويــل الحزنِ الأخرَس يمتصُّني قطرة… قطره ..
وخـواءٌ دفيـنٌ يلفـُّني بقــوَّةٍ في مداراتـِهِ التي لا تنتهي ..
أيُّها الجليلُ المهيمنُ ..
أشهـدُ أنْ لا ملكَ إلا أنتَ ..
ولا حبيبَ إلا أنتَ ..
فاجعلني مقبولةً في حضرتكَ الوضَّاءه ..
رُدَّ إليَّ لهفتي… وبريقَ عمري ..
ولتؤمِّنْ لي جموعُ جندكَ المعصومين ..
آمين…
**
«يوسف»…
لا تتركنِي في غَيَابَـتِ الجُبِّ .. للعتمةِ تسَربلـُـني ..
تكـفِّـنُـني بثوبٍ من سافياتِ القهـرِ
رُوحي المصلوبةُ على عيدانِ الغربةِ تنهشُها أنيابُ العمرِ المرّ
ويدايَ مغلولتانْ… وأبي ينتظرني…
فخذ يديَّ بينَ يديك، يا أمينَ خزائنِ العمر ..
***
أكَّدَ حبيبي ..
معاً سندخلُ ممالك القدوس ..
تَـحُـفُّ بنا تراتيلُ الحورِ العين ..
وقطوفٌ دانياتٌ شهية المجتنى
أتوّجكِ على مدائنِ الرُّوحِ غادةً من ياسَمينٍ ..
و فلٍّ .. و كافورٍ ..
وتضعينَ طرحةَ شوقٍ لأجلي ..
أنتِ: ملاكٌ من تبر ..
وأنا : إنسيٌّ من ترَاب ..
أنتِ: في شتاء العُمرِ ..
وأنا: عمري من خريف ..
ليندا إبراهيم