شعر : تصوّفٌ في أوجِ الانزلاق

لن أخلعَ الطبقةَ الأخيرةَ عن عالمي
دواءُ المراهقةِ المتأخّرةِ هوىً
يقطعُ عسرَ التأتأة
شرُّ البليّةِ يتأنّقُ
والتدهورُ الإسبارطي مشاعٌ
في أمّةٍ لا مسرحَ يحتوي
نازحيها
مدرّسُ اللغةِ الروسيةِ
يحاولُ قسراً إقناعي
أنّ بوشكين مزّقَ قصائدَهُ
قبل الطلقِ الناريِّ بخطوتين
صباحي يتلكأ
وحصرُ التداعياتِ يكلفُني محرقةً
منافيةً للحربِ الثانيةِ,
لعزلةِ الوجوديين
وشاعرٍ يسعى إلى قرطِ الفستقِ
عَقِبَ كلِّ جلسةٍ نسائيةٍ
تعتيم:
تستفزُّني المصطلحاتُ الملائكيةُ:
سلامةُ الرؤيا,
وضوحُ الطريقِ
ولقمةٌ تخدرُ لثّةَ عبدةٍ
تُضرِبُ عن هرشِ جسدِها
كلّما مسَّها نابُ مسيلمة
جرّبْ أنْ يبكي عليكَ الجدارُ
أنْ تكنسَ النخوةَ من مئزرٍ
متراخٍ
وتنصفَ العنادلَ بقطعِ اللهاةِ
ما من مأوىً لذعرِكَ!
السناجبُ الذكيةُ
لا تتقنُ فنَّ التسلقِ دائماً
ميلينا مطانيوس عيسى

المزيد...
آخر الأخبار