الكليــة التطبيقيــة فــي جامعــة حمــاة الجائزة الفضية في معرض الباسل للإبداع والاختراع

تم إحداث الكلية التطبيقية في جامعة حماة بموجب المرسوم رقم /47/ الصادر بتاريخ 14/7/2013 ، وتهدف إلى خلق نظام تعليمي تقني إبداعي ، مبني على احتياجات سوق العمل وفق معايير مرجعية، يؤمن مسارات تعليم علمي عالي تطبيقي لطلاب التعليم الثانوي المهني والعام، ويلبي معظم احتياجات السوق المحلية ويتفاعل مع الحاجات المتغيرة من سوق العمل.
ومن مهامها الأساسية، إعداد تقنيين بمستويات تعليمية متعددة، مؤهلة علمياً وعملياً ، قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة ، ورفد المجتمع بكوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل من مختلف المجالات ، من خلال تزويدهم بالعلوم التطبيقية.
تضم الكلية التطبيقية في جامعة حماة قسمين رئيسيين وهما:
1_قسم تقنيات الحاسوب ،ويعمل هذا القسم على تزويد الخريج بالمعارف والمهارات الأساسية والتخصصية اللازمة في مجال الحواسيب والبرمجيات والشبكات ، بالإضافة إلى المعلومات النظرية اللازمة للخريج الأكاديمي ، بحيث يتمكن الخريج من تركيب وتشغيل أجهزة الحاسوب و المخدمات وطرفياتها والشبكات الحاسوبية ، وتصميم البرمجيات وقواعد المعطيات وإدارتها وبرمجياتها ، ويمنح الخريج من هذا القسم إجازة في العلوم التطبيقية _اختصاص تقنيات حاسوب .
2_قسم التغذية الكهربائية للمنشآت الصناعية والمدن: الذي يعمل على تزويد الخريج بالمعارف والمهارات الأساسية اللازمة في مجال الاختصاص بالإضافة إلى المعلومات النظرية اللازمة للخريج بحيث يكون قادرا على دراسة المخططات الكهربائية للمعدات، والأجهزة ،وأنظمة آلات القيادة ، والتحكم الكهربائية ، والتحكم الآلي المبرمج، وأعمال التمديدات الكهربائية ودراسة المخططات التقنية لأعمال الكابلات وتركيب خطوط النقل ومخططات التحويل ، وكل ما يتعلق بحماية شبكات التوزيع الكهربائية ، وبمنح الخريج من هذا القسم إجازة في العلوم التطبيقية _قسم التغذية الكهربائية للمنشآت الصناعية والمدن،
تبلغ مدة الدراسة في الكلية أربع سنوات يقوم الطالب في السنة الرابعة بتحضير وتقديم مشروع للتخرج في موضوع ذي أهمية ،خاصة لتخصصه ويكون العمل في المشروع خلال فصلين دراسيين، ويفضل العمل في مشروع له علاقة بالصناعة أو المجتمع. بالإضافة إلى التركيز في الكلية على الجانب التطبيقي ،فدرجات الأعمال للعملي قد وصلت لنسبة 40بالمئة في بعض المواد. كما وتقيم الكلية التطبيقية معسكرات طلابية برعاية رئيس جامعة حماة الدكتور زياد سلطان ، حيث يقوم الطلاب في هذه المعسكرات بزيارات ميدانية إلى مؤسسات الدولة لكسب مهارات عملية من الواقع ،وتتفرد الكلية التطبيقية في جامعة حماة من نظيراتها في باقي الجامعات بهذه المعسكرات الهامة والداعمة للطلاب.
يبلغ عدد الطلاب قسم التغذية الكهربائية /245/ طالبا ، ماعدا الطلاب المستجدين من السنة الأولى
قسم تقنيات الحاسوب /302/ طالبا، ماعدا الطلاب المستجدين من السنة الأولى
وحول إنجازات الكلية ومشاريعها ،تحدث لنا عميد الكلية الدكتور نصر القاسم قائلا:
خلال الفترة الماضية ركزنا على مشاريع ذات صلة بالمجتمع، مشاريع حيوية لها تطبيقات عملية على مستوى السوق المحلية والعالمية، بحيث تحقق ربط الجامعة بالمجتمع ، فكان هناك مجموعة من المشاريع الهامة مع التركيز على مجموعة من المشاريع التطبيقية في مجال الحواسيب ،والبرمجيات وغيرها من المشاريع الهامة وأيضا مع التركيز على المشاريع العملية التي توفر الطاقة البديلة عن الطاقة الكهربائية المولدة، ومثال عليها اعتماد على الطاقة الريحية لتوليد الكهرباء ، إضافة إلى اعتماد مشاريع الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للمدارس والمنازل ، وركزنا على هذا الموضوع.
ومن هذه المشاريع فاز مشروع العصا الالكترونية بالجائزة الفضية لفعاليات معرض دمشق الدولي معرض الباسل للإبداع والاختراع ،كما حصل هذاالمشروع على عدة شهادات تقدير ،وكان بإشراف الدكتور نصر القاسم وتقديم الطالبة حلا محمد ،وعن هدف هذا المشروع تحدثت لنا حلا :بداية يعتبر الهدف الأساسي من المشروع مساعدة الكفيف بشكل عام، بحيث لا يحتاج إلى مساعدة من أحد، فيستطيع الكفيف المشي بالشارع بأمان بدون خوف من أي عائق.
أماعن مبدأ عمله: لدينا جهاز إرسال موجات راديوية، ويكون الجهاز بحوزة الكفيف فيما إذا وضع العصا بأي مكان ،من خلال جهاز الإرسال هذا يستطيع معرفة مكان وجود العصا، وتعتبر هذه الفكرة الأولى، والفكرة الثانية ،هي حساسات الألتراسونيك الموجودة على جسم العصا تحذر الكفيف من العائق الأمامي، أيا كان نوعه (إنسان _شيء_حائط…)بشكل صوتي ناطق باللغة العربية وهو تنبيهات.
أما الألتراسونيك الموجودة في أسفل العصا ، فهي من أجل تحذيره من الحفر الموجودة في الشارع.
وفيما يتعلق بالإضاءة الموجودة على جسم العصا، فهي من أجل تنبيه الآخرين إلى وجود الكفيف ،بالإضافة إلى مقبض لخفض ورفع الصوت، هذا والعمل جار على تطوير المشروع من خلال فكر جديدة طرحت وهي قيد التنفيذ، ولقد استغرق العمل فيه لمدة عام كامل متواصل، وختمت صاحبة المشروع حديثها بتمنياتها لوجود داعم وممول لهذا المشروع الهام .
هذا وقد أرفد لنا الدكتور نصر بأن هناك الكثير من المشاريع التي بحاجة لإلقاء الضوء عليها ومنها مشروع روبرت التنظيف ومشروع روبرت إطفاء الحرائق ،ومشروع مراقبة البيوت البلاستيكية ضمن تحكم آلي ونظام مراقبة من حيث مؤشرات (حرارة ،رطوبة…)ويسقي بشكل أتوماتيكي، وهناك مشاريع عديدة أخرى منها ما شارك في معرض الباسل كمشروع جهاز الإنعاش القلبي الرئوي.
ش. ص

المزيد...
آخر الأخبار