لم يمت زمني
كنتُ أسأل أوراق سوسنةٍ
عن مقام الندى
خرجتْ حيرةُ الوقت من كهفها
باغتتْ وردةُ الشام أسئلتي
عاد بي قاسيونُ إلى حلمهِ
وهو يشرب قهوته العربيةَ رأْد الضحى
فيضُ رؤياهُ باصرتي
وسناهُ يقيني
تجلى ليَ البعلُ فوق حصانٍ جموحٍ
تلفَّتَ ظلِّي لهيفاً خجولاً
عدوتُ إلى …لستُ أدري !
هرمتُ
تكسَّر قوسي
وطارد خوفُ الغياب جهاتي
تتبَّعني هيِّناً مشفقاً
لملمتني سكينتهُ
ثم أردفني خلفهُ
طاف بي فوق كل الروابي
وحول تخوم الحمى
حضنتني مروج الشقائق في سكرة القلبّ
أحمرُها من ربيع دمي
عشبُها جسدي
وَسَمَ الدمعُ فرحتنا :
ذاك ، ذاك الجُفاءُ الذي
مرِّ في حقلنا ياحبيبي
قضى نحبَهُ زبدا
وصديدُ الحصارِ الهجينِ انتهى يا حبيبي
على شطِّنا بدأ
****
لم يمتْ زمني
لن يموتَ زماني غداً
لن
يموتَ
زماني
غدا
محمد حمدان