استضافت مديرية الثقافة بحماة أمسية موسيقية غنائية أحياها كل من المطربة لبنى نفاع والمطرب بلال الجندي بمرافقة أوركسترا بقياد المايسترو محمد زغلول , حضر هذه الأمسية جمهور كبير من عشاق الفن والطرب والموسيقى ومن المتعطشين لمثل هذه الأمسيات التي تلبي رغبتهم من آن لآخر مديرية الثقافة.
حول هذه الأمسية قالت لنا المطربة لبنى نفاع:
إنني طالبة في المعهد العالي للموسيقا بدمشق اختصاص غناء شرقي وأنا سعيدة جداً لوجودي اليوم في حماة.. وأنا أعتبر أن هذه الفعالية مهمة جداً لنا كمطربين بشكل عام وموسيقيين بشكل خاص.. وعندما نقيم علاقة مع الناس وتصل موسيقانا للناس.. تشعر بأنك حصلت على شيء بالنسبة لتعبك والجهود التي بذلتها, وخاصة أنك تؤدي أمام جمهور ذي سوية عالية من الثقافة وسوية عالية من الاستماع.. مما جعلني سعيدة جداً بوجودي في هذه الأجواء المميزة مع الأساتذة الموسيقيين .
بدأت الغناء منذ كان عمري تسع سنوات وكنت طالبة بالمعهد العربي.. وأتدرب على آلة الكمان.. وحصلت على جائزة رائدة على مستوى القطر في الغناء الشرقي.. وبعد انتقالي للمرحلة الثانوية اختصصت بالغناء ودرست أكاديمياً في المعهد العالي للموسيقي.. وأنا طالبة في هذا المعهد واجتهدت لإيماني بأن الفن عندما يتزامن مع الدراسة العلمية.. يصل الفنان إلى أعلى الدرجات .. وخاصة عندما نكون برعاية أساتذة تساهم في تكوين شخصيتنا الفنية.
قدمت في حماة وصلة بيات سوري, ثم كل ده كان ليه لمحمد عبد الوهاب , ثم أغنية تراثية بيني وبين حبايبي جبال, ووصلة حجاز مع زميلي بلال الجندي, وختمناها معاً بأغنية بكتب اسمك يابلادي.
كما التقينا بالمطرب بلال عبد الله الجندي الذي قال لنا :
بدأت بالفن تقريباً منذ الصف السادس.. وكنت أحب الغناء كثيراً وكل يوم صباحاً كنت أنشد النشيد السوري أمام زملائي بكل حب وحماس وبطريقة لفتت أنظار زملائي والمعلمة.
وصارت المعلمة تأخذني لمدة شهرين على مدرسة ثانية غير مدرستي لأن مدرستي كانت صغيرة وشعبية والمدرسة الكبيرة كان فيها نشاط فني, بعد مرحلة التاسع أصبح والدي يساعدني ووالدتي كانت تحفظ عدداً هائلاً من الأغاني والدي عبد الله الجندي فنان ممثل مسرحي وعازف عود ويحب الفن.. علمني العزف على العود لبعض الأغاني التراثية ,وأغاني من أصدقائه كنجيب السراج رحمه الله وفي المعهد أكملت تعليمي على العود, دخلت المعهد العالي بعد إحرازي الشهادة الثانوية, اختصاص غناء شرقي إضافة التعلم العزف على البيانو والعود وحالياً أدرس الماجستير
قدمت في حماة موشح (لما بدا يتثنى) وموال، (سمعت عنين الناعورة) وقدمت أغاني لطيفة لملحم بركات الأستاذ الكبير رحمه الله, ثم قدوداً حلبية
والتقينا بالمايسترو محمد زغلول قائد الفرقة الذي وافانا بما يلي جئنا اليوم إلى حماة لنقدم التراث والفولكلور والغناء الطربي مع المطربين لبنى نفاع وبلال الجندي وكلاهما طالبا المعهد العربي للموسيقى والهدف اليوم ضمن خطة وزارة الثقافة نشر الثقافة الموسيقية. جهود ذواق وصعب أن يتلقى أي مادة..ولمسنا التفاعل الجميل جداً وكان البرنامج منوعاً أستقبله الجمهور بكل حب وتفهم وتجاوب أخذ منا هذا البرنامج الكثير من التحضير..وأحمل لمسرح حماة كثيراً من الذكريات.. وأنا سعيد لأننا استطعنا أن نقدم شيئاً مميزاً.
تألقت الفرقة من العازفين: مهدي المهدي على الكمان, أسامة الشاعر أوكورديون ,واصل الجابر كونترباس, علاء عبد الله قانون, أمي مرشد ناي, علي أحمد الإيقاع ورواد جدولي إيقاع.
صلاح أورفلي