اميلينا مطانيوس عيسى من حماه-كفربهم مواليد 1978,درست الأدب الانكليزي في جامعة البعث, كتبت القصيدة النثرية و صدر لها ثلاثة دواوين:(امرأة من بنفسج – نينار – هذا القلب لا يتسع إلا لنبي واحد,واحد فقط).
حدّثينا بداية كيف نشأت العلاقة مع الشعر.
تكتب الشعر عندما تشعر بأن قلبك و حواسك لم تعد تكفي للتعبير عن هواجسك و أحلامك .
بدأت الكتابة في الثانية عشرة من عمري وكانت عبارة عن ومضات, ثم أخذت في ما بعد هيئة قصيدة النثر,و قد كان لمنبر كفربهم الفضل في تنمية موهبتي و تشجيعي و للأستاذ رضوان السح الذي نشر لي في صفحة أدب الشباب أول قصيدة في جريدة الفداء 1998 ، واتسعت دائرة النشر إلى باقي الجرائد المحلية و في الخارج مثل جريدة الأسبوع الأدبي ومجلة المعرفة وغيرها.
أصدرت ثلاث مجموعات شعرية جاءت على شكل قصيدة النثر..ما موقفك من الأشكال الإيقاعية الأخرى للقصيدة العربية؟
الشعر العمودي وشعر التفعيلة تغنيهما الموسيقا الخارجية لا الصور و الانزياحات لذا لا بد من أن يؤرجحا أحاسيسي ما بين مد وجزر , و أنا أصغي لمن يمتلك القدرة على متابعة ما أبهرنا به الشعراء الأوّلون.
هل يستهويك الشعر في تراثنا العربي؟ و من من شعرائه يلفت نظرك؟
نعم, و من الشعراء:المتنبي ,الحلاج , وابن الفارض الذي تستحضرني أبيات له أحبها:
أخفي الهوى و مدامعي تبديه و أميته و صبابتي تحييه
و معذبي حلو الشمائل أهيف قد جمعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحسن صورة يوسف و كأنني بالحزن مثل أبيه
يا محرقا بالنار وجه محبه مهلا فإن مدامعي تطفيه
أحرق بها جسدي و كل جوارحي و احرص على قلبي لأنك فيه
إن أنكر العشاق فيك صبابتي فأنا الهوى و ابن الهوى و أخيه
كيف تنظرين إلى المشهد الشعري العربي عموما و في سورية و حماه بخاصة؟
يعج المشهد الشعري في سورية بشباب لديهم من الملكات الإبداعية ما ينعش الثقافة,لكن للأسف معظمهم غير متابع من قبل النقّاد.
أما حماه فتفاجئني دائما بنشاطاتها الجميلة واهتمامها فيما يتعلق بالشعر.
اختصاصك الأكاديمي هو الأدب الانكليزي,ماذا قدم لك الشعر الانكليزي؟
الشعر الانكليزي فتح أمامي آفاقا جديدة و واسعة وبسببه صُقلَت قصيدة النثر لدي, إذ أنه قدم لي ثقافة مختلفة جمحت بي إلى عوالم مذهلة.
نود أن نسمع في نهاية الحوار مقطعا من مجموعتك الجديدة «القلب لا يتسع لا لنبي واحد,واحد فقط.
بملقطِ غسيلٍ يعاشرُ
الكَتَبَةَ
أصادرُ حتفي من رحمِ
الثواني.
التواءٌ ما يُشجيني
بظمئأ فينوس
أحوكُ شرفةً و وادياً وهاوياً
ضئيلاً
و رغم آفةٍ رطبةٍ
أتعشّقُ هامةً وانحناءاتٍ
نبيلةً.
لي..
ما بقيَ من كأسِكَ و لواعجِكَ
لي..
ما منعَهُ عنّي الصمتُ
الرزينُ
لي
وريدُكَ الأقدسُ والهوى
فيه.
صفاء شبلي