بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر عبد المجيد عرفة يكرمه زملاؤه الأدباء

أقام فرع اتحاد لكتاب العرب أصبوحة شعرية تكريمية متميزة للشاعر الحموي الكبير عبد المجيد عرفة بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سورية..شارك بالتكريم عدد وفير من خيرة شعراء وأدباء المحافظة وحضره عدد كبير من أصدقائه والأدباء ومتابعي النشاطات الأدبية في حماة.. واستمرت هذه الفعالية ساعتين إلا ربعاً.
إضافة إلى الإبداعات الفنية بالحب وصدق المشاعر التي صبغت إنتاج جميع من تحدث في هذه الأصبوحة.. برزت الشاعرة وفاء السمان بأسلوبها المتميز بتقديم المتحدثين.
وإليكم وقائع هذا المهرجان وما قاله أصدقاء الشاعر عبد المجيد عرفة.
في البداية تحدث الشاعر عبد الكريم عزو الحسن .. وقدمته الشاعرة وفاء السمان:
لو عاد بي زمني عشرين غابرة
لرحت أرشف أحلاه وأنداه
أبا فراس وشمسي غادرت أفقي
فعمري اليوم يدوي في بقاياه
فيما ألقى الشاعر عبد الكريم عزو الحسن قصيدة معبرة اخترنا منها :
خفقت بناضر حرفك الأشواق وأقام في ملكوته الإشراق
وتخاطرت غرر البيان بروضه تغلي بديع فتونها الأذواق
ألبستها وشي الفصاحة مثلما لبست معارف حليها الأعناق
وسكبت أنداء الهوى برويّها سكب السلافة فارتوى المشتاق
ثم ألقى الشاعر حسان عربش قصيدة قدمته فيها وفاء بما يلي:
دقت على قلبي المشتاق فاتنتي
فأيقظته وباتت بين أجفاني
مادت تسرح في عنق رقها
بريئة وبرأسي ألف شيطان
واقتطفنا من قصيدة الشاعر حسان عربش الجميلة الأبيات التالية:
بشعرك يستحم الياسمين
وتشرب من مفاتنه العيون
نمتك حماة شهماً أريحياً
لك الإشراق والفكر المبين
قوافيك التي أبدعت روض
ترفرف فيه أسراب السنونو
عليك يدلني زهر الروابي
ويرسم روحك الشعر الرصين
وجاء دور الشاعر غازي خطاب الذي قدمته الشاعرة وفاء بالأبيات التالية:
سواد عينيك أم ليلات مكتئب
عواده رعشات الخوف والألم
أم الدواة على أوراقه ذاكرتي
يسيل من جرحها هذا القصيِّ دمُ
واخترنا من قصيدة الشاعر غازي خطاب هذه الأبيات الجميلة :
جمر هواك على حدود سرابي لاتخدعنك دمعة التواب
بين السطور ينزُّ جرجُ قصيدتي عطراً يشفق محدثاً عمابي
لاتغلقي الأبواب, عطرُ زليخةٍ مازال يشعل صبوة الأبواب
لاتعذلي الضليل, رصّع تاجه بجمان عارية من الأعراب
وقدمت الشاعرة وفاء السمان الشاعر رضوان الحزواني بالأبيات التالية:
تنهد القلب إذ ذكره حلبا
وطار يسبقني لهفان ملتهبا
طرزت فيها مواعيد الهوى كرزاً
مابال أحرفها قد أثمرت عنبا
واخترنا من قصيدة الشاعر رضوان حزواني الجميلة الأبيات التالية :
لها البهاء ووجهٌ زاهر نضر وتاجها الغار معقوداً به الظفر
تمضي الليالي على علاتها صوراً وما توانى بألحان الهوى وتر
يطوّف المجد في ساحاتها طرباً وحول قلعتها يسعى ويعتمر
حماة ! يا طفلة شاب الزمان وما أغفى لها أثر إلا ازدهى أثر
وقدمت الشاعرة وفاء الشاعر الكبير المحترم الضابط الطيار مننذ لطفي بما يلي:
يا أنت ياملء عين الدهر ياوطني
سقيتني الحب ألواناً وألواناً
أهواك في رفة الأنسام في فنن
شادٍ يسلسل أطياباً وألحاناً
ومما ألقى الشاعر منذر لطفي اخترنا:
يا أخا الشعر والسلاح .. سلاما دمت للقوم شاعراً .. وحساما
عشت تهوى الجمال ..والوطن الغالي .. وتهديه أغنيات يتامى
أنت أطلعت واحة.. ونخيلاً والنواعير أطلع أعلاما
(فحماة) الإبداع .. شعراً ونثراً حملت فنها الرفيع وساما
وعن الشاعر الدكتور أنس بدوي ومشاركته بهذا المهرجان قالت وفاء:
خلفت في المنزل المهجور طيف أبي
وضحكة كهديل الحمر في هذي
ورحت أعتصر الذكرى كأن دمي
خمرٌ يصب بكأس الفاتح العربي
فيما تألق الدكتور أنس بقصيدته ( لأبي فراس الشعر) اخترنا منها :
قسماً بحرف أسكرته طلاكا نفرت إلى قلبي ظباء حماكا
سكبت على أهداب ضحكة فجرها بوح الضفاف معطراً بشذاكا
همست بلابل دوح أوتار السنى ما خبأه عن المنى عيناكا
وتدفقت آمال دمعةِ عاشقٍ بمرافئ الحب الذي أضناكا

وعن الأدب والمؤرخ الشاعر عدنان قيطاز كتبت وفاء:
الحب والشعر مالي عنهما أبداً
من صارف إن شعر الحب نبراسي
يامالئاً منها كأسي فداك دمي
إن الكرامة من أخلاق جُلّاسي
ومن قصيدة ( في مرفأ الحب) للشاعر الكبير عدنان قيطاز اخترنا مايلي:
قيل لي : هل تجيد نظم الجمان يوم تكريم شاعر الفرسان
الأديب النجيب والشاعر المرموق من كان سابق الأقران
الوفي الكمي في العسر واليسر .. وترب الإباء والعنفوان
صاحب الرائعات حسناً وفناً والمجلي في الساح يوم الرهان
وفي الختام قدمت الشاعرة وفاء الشاعر المكرم عبد المجيد عرفة بما يلي:
رفرفي ياحروف فوق البنو
واعقدي العرس في ظلال القصيد
أشرق الصبح هللي ياطيوري
غردي اليوم عيد زين الجنود
ووقف الشاعر المكرم عبد المجيد عرفة أمام الشعراء الذين منحوه من حب وصدق واحترام مرتبكاً سعيداً منتشياً من طاقات الحب والوفاء التي منحها له زملاؤه, وأساتذته وألقى قصيدة اخترنا منها مايلي:
يكرمني صحبي وهم بوفائهم أحق بتكريم وشكر مكرم فهم وحي إلهامي، ونبض مشاعري أردد ماقالوا, بصوت مترجم بإطرائهم هدبت شعري ولم أزل لأرائهم أصغي, كصوت معلم حمدت إلهي أن هداني لصحبة سموت بهم, والصحب أعظم مغنم

وكان من ضمن المتحدثين بعض الأدباء الذين أدلوا بكلمات معبرة عن الحدث الشعري الهام أشادوا بها بالمحتفى به.. سنأتي على الإشارة إليها في عدد قادم وهم: سامي طه مدير الثقافة ود. موفق سراج والأديب معاوية كوجان والأديب مصطفى صمودي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حماة.
صلاح أورفلي

 

المزيد...
آخر الأخبار