لمساتُ الأيدي، القُبَلُ الحارّة، التنهيدةُ في آخر المكالمة، رجفانُ الصوت، الأغاني المُهداةُ بصوت من نحب، هجوم من نحب إلى المنامات، اتصالٌ قلبيّ، اتصالٌ روحيّ، دعواتٌ بالخير تنطقها الشفاهُ المُحمَرّة، لحظات غُفرانٍ كطوق نجاةٍ تلفُّ المرء بالأمان، دموعٌ تُذرَفُ لحظة لهفة، ليلٌ يتعمّد أن يطول لكي نشتاق أكثر، طرقاتٌ يغيب عنها الوجه الوحيد الذي نريد بشدّة أن نراه، يقيننا بالله، تصديقنا للحب برغم تكذيب الكل له، و توّعكُ معدتنا خلال أزمة حنين، حُسن الظنّ، والقصص التي تُروى ماقبل إغماض العيون، سُباتٌ مصحوبٌ بقوس ابتسامة مُشعّة، وغزلٌ يُؤلّفُ آنيّاً لحظة لقاء، استسلامٌ يؤكد لنا بأننا حين سنرمي بأنفسنا إلى الهاوية سيلتقطنا « هو « بلا ريب، قولٌ وفِعل، فِعلٌ يُفاجئنا دون أن يسبقه قول، خوفٌ من البُعد، خوفٌ من تعب المحبوب، خوفٌ على المحبوب، طمأنينةٌ تلفّنا بغطاءٍ دافئ جداً، أن تشعر حقاً بأن أحداً ما يهمه أمرك بِلا سبب، فحينما تضيع باحثاً عن سبب، أو نصف سبب، تأكد أنك واقعٌ في الحُب .
لمى منصور