التكريم ظاهرة حضارية تمارسها وتحرص عليها الدول المتمدنة في تكريم عظمائها ومبدعيها عرفاناً بفضلهم وجميل آثارهم في بناء وتربية المجتمع والدولة , وحافزاً مشجعا للأجيال القادمة كي يحذو حذو من سبقوهم وكانوا علامات مضيئة وأعلاماً مرفوعة في المجتمع والدولة …وجميل وحضاري أن يكون التكريم ويفضل أن يحصل في حياة المكرم كي يكون حافزاً أيضاً في استمرارية عطاء وإنتاج المكرم.
وحماة المحروسة شهدت منذ أيام تكريمين الأول في ثقافي حماة للشاعر العميد عبد المجيد عرفة وألقى فيه شعراء اتحاد الكتاب القصائد الجميلة في مدح الشاعر ومسيرة حياته الحافلة , والتكريم الثاني للفنان التشكيلي والموسيقي الفنان بديع العوير وكان في صالة رواء «فنجان وكتاب» وذلك عبر حفلة غنائية طربية أمتعت الحاضرين وألقيت عدة كلمات بالمكرم عبرت عن آثار المكرم في فن التشكيل والموسيقا.
جمالية التكريم للمبدعين إنها تمت وسط أجواء محبة وحميمية لافتة, وكان التكريم وسط الأهل والأصدقاء الأحبة الذين صرحوا أن التكريم هو للمحتفلين قبل المحتفل به ليعبروا عن حبهم وخالص شكرهم وقد ثبت ذلك بالكلمة التي صرح بها مدير الثقافة في تكريم الشاعر وكلمة د. جمال سكاف في تكريم الفنان، وإن مجموعة الأصدقاء اجتمعت لتعزف وتغني طواعية وليست هي بفرقة موسيقية رسمية كان الفرح يسود الأجواء، والحب أعظم جائزة تكريم , ومساهمة الثقافة ومقهى رواء الثقافة والجمع الغفير من المحتفلين وحضور لافت من قامات حماة دليل ساطع على أن الحب ينتصر والسلام يغلب منطق الحرب والوطن هو العظيم أبداً رغم المحن والنكبات وإرادة الحياة هي المنتصرة في سورية الشمس مهد الحضارات وموئل الثقافات وإنسانها العظيم أستاذ البشرية في الإنسانية والعلوم والأدب والفنون و..و..كل ماينفع الإنسان . دام الوطن وسيد الوطن وعاش إنسان سوريه مبدعاً وبطلاً ومكافحاً وعاش جيشها والرحمة للشهداء!.
محمد مخلص حمشو