تائهون مدمرون مبعثرون ، ورغم كُلَّ هذا نادمون ، نطلب الغفران لنعيش بسلام ، عقولنا باتت مدمرة ، تتشبث بها الأحلام المروعة بالانتقام ، تحطمت أنفسنا حتى الفناء ، تخدرت أفكارنا حتى الاستغناء ، أيُّ دمارٍ نحن نعيشهُ الآن ! لا أدري إن كانت هذه الغرائز البشرية ولدت مع الإنسانية أم أن الحياة أوشكت على الانتهاء ، ربما أنها لعنة الحياة التي حلت علينا باكراً ، فنحن نعيشُ في غابةٍ تسكنها كائنات ترتدي أقنعة بشرية ، وفي كل يوم يتلون قناع وفي كل يوم يسقط قناع ، أسرفنا على أنفسنا كثيراً …. بالغنى في كل شيء حتى انتهى بنا المطاف بفقدان الشغف وضياع الأحلام. عقولنا باتت لا تشغلها إلا تفاهات الحياة ومغرياتها ، ونسينا أنفسنا في دوائر التناسي ، وجعلنا العالم البعيد يقودنا لدمار ، وفي داخِلِنا ألف احتقان ، إن اقترب منه أحد ثار كالبركان ونفخ في وجهه هموم دهر ، البغضاء امتلكت قلوبنا ، والحقد سكن أعماقنا ، أصبحنا ضالين في طريقنا ، تمزقنا وهرمنا بسبب مغريات الحياة .
فنحت بحاجة رحمة إلهية تنتشلنا من كل الذي نحن فيه
تُرى ما الذنوب التي اقترفناها حتى شاخت أرواحنا باكراً؟؟!
فأسفي على مافعلنا وما سنفعل!
وسلامٌ على ماتبقى منا وألف سلام! .
هيا الخليل