كي لا أحبك حاولي
أن تقرئي شعري قليلا
وتعودي أن تبعديني عن يديك
تعودي أن تأخذيني من يدي
نحوي قليلا
أن التفت أراك فابتعدي
لكي أنسى الحمام يرف
من جفني إلى جفنيك أو أنسى الهديلا
لاتسألي عني الطيور ولا الزهور ولافضاءات ( لغوغل )
حيث تسرح في الفضاء قصائدي
بحثاً عن امرأة تمد حنانها
نحوي لتسقي مايجف من
الجذور
وكي تلملم ماتبعثر من ورود قصائدي بدمي
تهدهدني وتهديني وسادتها وتسألني
الرحيلا
أنا لا أحبك …طوقيني با العناق
و هدديني بالفراق
تسلقيني رعشة تلهو بأغصاني
لكي أغدو نخيلا
وتأكدي أني أحبك أو أحبك
حاذري أن تعرفي إن كان في قلبي مكان أخضر
أوتدركي حيث الدمار يلفنا
والحرب تفتك بالكبير وبالصغير
إن كنت سيفاً أم وروداً دموعاً أم قتيلا
أنا لا أنام وأنت قربي… هل أنام و
أنت أبعد من لآلىء البحر عن عيني
وهل أصحو طويلا
لا شئ يفرحني ولا.. لا شئ يحزنني
كأني صخرة لا تنتظر غيماً ولا برقاً لتستنجدي الهطولا
أو وردة الصبار لا الماء يرويها ولا تخشى الذبولا
وأتيت أنت كما يشق الزهر في الصخر الطريق إلى العبير
كحمامة بيضاء تجعل من جناحيها غطاء للسرير
ماذا أقول وفي دمي عطش الحقول
وأنت مثل غمامة وردية تغري بفتنتها الحقولا
ماذا أقول وأنت أرهف من جناج فراشة
وأرق أنغام على وتر الشغف
ماذا أقول الكون من حولي اختلف
حتى العصافير… الزهور الباسقات
السور والأبواب تسالني وتدور من حولي الغرف ….
وأنا أميل الكون من حولي يميل
تطير من حولي القصائد
أو أطير مرفرفاً كي لا أميلا
فتذكري أني أحبك أو أحبك أو أريدك
واهجريني كي ينام الكون من حولي قليلا
أو عانقيني كي تعود براءتي
حتى أعود إلى دمي
ولدا جميلا
أنا مذ عرفتك ضائع
فتعلمي أن تأخذيني من يدي
نحوي قليلا