فرقة موسيقية جديدة في طريقها إلى الظهور.. تجمع لفيفاً من المواهب الموسيقية والغنائية الشابة وبأعمار متباينة, احتضنها صالون سلمية الثقافي بإدارة الشاعر أمين حربا، الذي أعلن أن الصالون منبر ليس للأدب بأنواعه فقط, بل هو منبر للفن والموسيقا أيضاً, من خلال تأمينه المكان المناسب للتدريب وإجراء البروفات ,وكذلك إحياء الأمسيات الفنية تشجيعاً لهذه الفرقة ككل وكأفراد موهوبين سواء على صعيد الغناء أو على صعيد العزف.
الفرقة الموسيقية الجديدة هذه أخذت اسمها من اسم الصالون (صالون سلمية الثقافي) بإشراف الفنان جهاد شتيان, وهو عازف كمان في الفرقة بالوقت ذاته.
حول انطلاقة هذه الفرقة وأهم أهدافها والأنواع الغنائية والموسيقية، التي تقدمها، التقت الفداء مشرف وأعضاء الفرقة وكان لنا اللقاء التالي:
ـ الفنان جهاد شتيان مشرف الفرقة:
ـ انطلقنا من وجود مواهب فنية كثيرة في سلمية, تحتاج إلى الصقل والرعاية والاهتمام, وانطلاقاً من فكرة دعم وإحياء التراث, ولدت لدينا فكرة إنشاء فرقة موسيقية تعنى بهذا الجانب المهم، إضافة إلى أداء اللون الطربي الأصيل للمطربين الكبار أمثال أم كلثوم، عبد الوهاب، وردة، عبد الحليم, فريد الأطرش,وديع الصافي وغيرهم, إضافة إلى الموشحات والقدود.
تتألف الفرقة من مجموعة من الشباب مختلفي الأعمار ذكوراً وإناثاً, تمتلك مواهب فنية جيدة في مجال العزف والغناء، تحتاج إلى الصقل والتشجيع وإعطاء الفرصة للظهور وتقديم إبداعاتهم الفنية كفرقة موسيقية إفرادياً وجماعياً.
من هنا وجدنا التعاون الكبير من قبل صالون سلمية الثقافي, ممثلاً بمديره مشكوراً, الذي قدم لنا المكان لإجراء البروفات إضافة إلى أجهزة الصوت المطلوبة .
منذ حوالى الشهر تم إعلان ولادة فرقة صالون سلمية الثقافي الموسيقية, وأجرينا بروفات عدة على أغانِ طربية وتراثية وموشحات, سنعمل على تقديمها في حفل يقام في الصالون ذاته كبداية لإطلاق الفرقة, التي تحتاج إلى الدعم والرعاية والتبني من قبل جهة رسمية أو شعبية, لتضع خطوة في طريق الفن والموسيقا كباقي الفرق الموسيقية في هذه المدينة للذواقة للأدب والفن, مع العلم أن الآلات الموسيقية لدى الفرقة هي ملك لأصحابها العازفين.
الفنان علي قداح ـ خريج تربية معلم صف, غناء قال:
تتواءم المواهب الموجودة في هذه الفرقة مع أهوائي الموسيقية، وتناسب قدراتي الغنائية, سواء باللون الطربي الأصيل أو بالموشحات.
والفرقة باعتبارها وليداً موسيقياً جديداً تعتبر كبداية جيدة لنا, لدينا خطة عمل لمدة أشهر قادمة لتطوير الأداء الفني غناءً وعزفاً, إفرادياً وجماعياً, ليواكب (المعايير الاحترافية) بهدف تشكيل فرقة فنية متكاملة, تترك أثراً فنياً على مستوى المنطقة والمحافظة والقطر.
الفنان أغيد فطوم ـ طبيب أسنان ـ عازف عود قال:
ـ انتسبت إلى هذه الفرقة, لوجود مشرف ومدرب جيد على مستوى المدينة ,وذلك لأطور أدائي الفني في مجال العزف, وأن أشارك مع أعضاء الفرقة الذين يشكلون تآلفاً موسيقياً جميلاً في تقديم كل شيء جميل في مجال الحفاظ على التراث الفني لهذه المدينة العاشقة للفن والموسيقا, وكذلك تقديم اللون الطربي الأصيل.
أتمنى أن تجد هذه الفرقة جهة راعية وداعمة لها في سبيل استمراريتها وتطوير المواهب الفنية الموجودة فيها.
الفنانة شذى الحسيني ـ خريجة معهد موسيقي ـ مدرسة موسيقا قالت:
انتسبت إلى هذه الفرقة كوني متخصصة في مادة الموسيقا، وارتأيت المشاركة فيها لأنني وجدت فيها الفرصة لأداء جميع ألوان الغناء, والأهم الغناء الجماعي, بحيث لايطغى صوت على آخر.
ألمس التطور بشكل مضطرد بروفة بعد أخرى، والتطور في المجالين العزف والغناء بآن معاً.
نؤدي بشكل عام الغناء الطربي الأصيل, إضافة إلى الأغاني الشعبية الخفيفة (الطقطوقة) القديمة, والبعيدة عن ذاكرة الناس, في محاولة لاستعادة الذاكرة الفنية للجمهور وتذكيره بالذائقة الموسيقية القديمة, من خلال أداء جماعي وربما إفرادي, في محاولة لخلق فرصة فنية جديدة في سلمية، كانطلاقة أولى ومن ثم توسيع نطاق المشاركة خارج إطار المحافظة في حال وجد الدعم اللازم لنا, خاصة في ظل وجود مواهب فنية جيدة, غناءً وعزفاً, تحتاج إلى الرعاية والاهتمام.
أعضاء الفرقة
ـ الفنان جهاد شتيان مشرف وعازف عود, شذى الحسيني، غناء، فرح باكير ـ غناء ، هديل الشيحاوي ـ غناء، ميلاد شاكرـ غناء، ناهد أهين ـ غناء، علي قداح ـ غناء، أنغام زيدان ـ غناء، علي قدور ـ عازف ناي، خطار الخطيب ـ عازف أورغ ـ أغيد فطوم ـ عازف عود، طارق النجار ـ عازف كمان، سومر غضنفر ـ ضارب إيقاع.
نصار الجرف