لوحة الفسيفساء المكتشفة حديثاً في عقيربات تحتوي على رسومات و نصوص توضح نشوء الحضارة وتطورها بحماة وفي محاضرة ألقاها مدير دائرة الآثار عبد القادر فرزات ضمن فعاليات جمعية العاديات وبالتعاون مع الجمعية العلمية التاريخية بحماة و جاءت بعنوان: / نشوء الحضارة في محافظة حماة وأهم اللوحات الفسيفسائية المكتشفة فيها / تحدث فرزات خلالها عن أهمية لوحة فسيفساء عقيربات والتي تأتي بالدرجة الثانية بعد لوحة فسفساء طيبة الإمام من حيث المساحة ، حيث بلغت مساحة اللوحة 450 م2 من أرضية لبناء كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي بمساحة تقدر ب 600م2 مبنية على الطراز البازليكي .
وتحتوي اللوحة على 14 نصاً كتابياً باللغة اللاتينية وتتميز بألوانها الزاهية ورسوماتها المتنوعة الهندسية والنباتية وتحتوي على عدد كبير من الحيوانات والطيور المختلفة الأنواع بألوانها الجميلة والأسماك وإن جميعها لها رموز ودلالات دينية وإن هذه الرسومات تدل وجود الحياة في هذه المنطقة ودليل قاطع على نشوء الحضارة فيها. وأوضح فرزات وجود تشابه بين رصف لوحة العقيربات ولوحة فسيفساء طيبة الإمام واللوحات الموجودة في أفاميا مما يؤكد بأنها تعود لنفس المدرسة ولنفس الفنان السوري في تلك المرحلة .
وفي ختام المحاضرة أجاب فرزات عن تساؤلات ومداخلات الجمهور وأكد بأن المديرية العامة للآثار والمتاحف قدمت الكثير من الدعم والمتابعة اليومية للتنقيب عن اللوحة ونقلها إلى مستودعات متحف حماة و حاليا تسعى المديرية لإقامة متحف خاص باللوحة في منطقة سلمية يليق بقيمة هذه اللوحة التاريخية والحضارية .