شعر وقصة وفن في ملتقيي الخريف الأدبي الثاني والثقافي والأدبي الإبداعي

انطلق ملتقى الخريف الأدبي الثاني لهذا العام في مدينة سلمية بالتعاون بين جمعيتي العاديات و أصدقاء سلمية و بمشاركة واسعة من أدباء و فناني المدينة و الريف حيث شهدت الأمسية الأولى حضوراً كثيفاً و نوعياً من أهل الأدب و الفن و الثقافة.
كانت البداية مع الطفلة ليمار أبو إسماعيل بقصديتين / موطني سورية _ المطر /
ثم قدم الأديب مهتدي غالب قصة بعنوان/ وجدتها يا أرخميدس / تحدث فيها عن الضياع والبحث عن الذات التي تغوص في عالم الأموات و تبعها بقصة ثانية أسماها / هذا الذي يلاحقني أينما ذهبت / وهي حوار داخلي بأسلوب فلسفي
بعد ذلك قرأت القاصة سهير مصطفى / أحلام مؤجلة / و مجموعة من القصص القصيرة جدا حملت العناوين التالية / حنو _ اطمئنان _ خبر تلفازي _ ذكرى _ الفنان الصغير _ وميض _ ربيع _ منفى _ تجاهل _ غداً صباحاً _ هائم _ هشيم / و تبعتها بقصة قصيرة بعنوان / علياء / عالجت خلالها بأسلوب شيق مجموعة قضايا إنسانية و وطنية.
ثم ألقت الشاعرة ديمة قاسم ثلاثة نصوص شعرية تنوع فيها النظم و الموضوع.
النص الأول بعنوان / كم سامري / وهو نص موزون عامودي تميز بعمق الصورة و التشكيل البنيوي للأسلوب والرؤية تبعتها بنص ثان أسمته / للحرير يمين / قدمت خلاله نوعاً من التجاور بين نمطين شعريين أما النص الثالث فكان / جنة القلب / تضمن فلسفة للصورة والوزن و الموسيقا.
الشاعر ماهر القطريب قدم / لم أمت بعد _ عودة _ عيناي تغافل الضوء / وهي نصوص نثرية يتمرد فيها على الحزن و يصور انبعاث الروح
أما الشاعر حسن الهبيط فقدم أربعة نصوص / لا تسألني _ ذوب _ يمر سريعا _ مضى العمر / و اختتمت المشاركات الشعرية الشاعرة فاطمة غيبور بنص خليلي / يا عيد / و نصين باللهجة المحكية / وحق السيف و الخنجر _ كتبنا ع حدودك يا شام / أما المشاركة الفنية فكانت مع الفنان علي زعير حيث عزف على آلة العود مقطوعتين الأولى تراثية / ياسمين الشام / والثانية من الموسيقا الرحبانية/ سألوني الناس عنك يا حبيبي /.
وكما عودنا شعراء الملتقى الثقافي والأدبي الإبداعي على أمسياتهم الجميلة ،كان اللقاء متميزا حيث قدم كل شاعر قصائده مع تفاعل جميل من الحضور المتابع لهذه النشاطات فقد قدم الشاعر ياسر فايز المحمد من حماة ثلاث قصائد :الأولى كانت إهداء لأهل سلمية والثانية بعنوان :(من أين أنت) وهي غزلية والثالثة (نبض القلب عصفور) وجميع القصائد موزونة .
وقدمت الشاعرة نداء الحموي قصيدة حملت عنوان (كذبة) باللغة المحكية وقصيدتين : (ملك وحي وحبك والهوى) موزونتان.
وشاركت القاصة خديجة فوزي بقصتين قصيرتين: (أنثى القمر وهزمني التمزق)وخاطرة (طائر الحب).
من حمص العدية كانت مشاركة الشاعر عبد الله معروف حيث بدأ بأبيات جميلة أهداها لأهالي سلمية مدينة الأدب والثقافة ،ثم ألقى قصيدتين (عشتار ومن الفرات إلى العاصي إلى بردى).
وكان الختام مع الشاعر وعد أبو شاهين حيث قدم ثلاث قصائد الأولى عن العادات والأصالة خليلية وقصيدتين أخريين (غزل محبوب تجلت وصحو نوم).