يقدم كتاب سلمية تاريخ وحضارة للدكتور علي حسن موسى صورة كاملة للمدينة من تاريخها وحضارتها وطبيعتها وجغرافيتها ونشاطها الاقتصادي وأهم التجمعات العمرانية فيها.
ويصطحب المؤلف القراء في رحلة الى سلمية عبر البدء بموقعها الجغرافي ثم ينتقل للحديث عن المظاهر الطبيعية من جبال وهضاب وتلال ووديان.
ويلقي الكاتب الضوء كذلك على سبب تسمية سلمية بهذا الاسم والذي يرمز إلى الأمان والسلام مشيراً إلى أنها كانت تعرف في السابق بكور الزهور حتى أطلق عليها الاسكندر المقدوني سلاميس.
ويعرج الكاتب كذلك على المراحل التاريخية التي مرت بها سلمية بدءا من الآمورية والآرامية وصولاً إلى العهد الحثي والميتاني وخضوعها لفترة من الزمن الى حكم الآشوريين والهكسوس.
ولا يغفل الكاتب الحديث كذلك عن الأوابد الأثرية في سلمية والتي تشمل سورها وقلعتها ومعبد زيوس وقناة العاشق وقلعة شميميس إضافة إلى الأقنية الرومانية والحمام الاثري والتلال الأثرية المتنوعة.
كما يتحدث الكاتب عن الغزو الذي قام به القرامطة للمدينة وتدميرهم لها على فترات الحكم الحمداني والفاطمية والزنكية والأيوبية وفي عهد التتار وتخريبها من تيمورلنك.
ولم يغفل الكاتب إلقاء الضوء على سكان سلمية والهجرة الخارجية والعمران والتطور العمراني والنشاط الاقتصادي والأوضاع الاجتماعية والمؤسسات التعليمية والثقافية كما يعرج على أعلام وعلماء سلمية الذي يعد من أشهرهم الأديب محمد الماغوط إضافة إلى شعراء آل الجندي.
الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 175 من القطع الكبير أما المؤلف فهو مواليد قرية الكافات بمنطقة سلمية حاصل على دكتوراه في علم المناخ من جامعة القاهرة عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، و له نحو مئة كتاب في علم المناخ ومئة بحث منشور بمجلات علمية محكمة.
ميس العاني