” طب الحرة على تمها تطلع البنت لأمها” مثل شعبي قديم ومتداول كثيراً ويقال للفتاة التي تشبه والدتها بالأفعال والصفات و قصة المثل تقول بأنه
يحكى أنّ امرأة كانت تعمل كل يوم على ملء جرار الماء من النبع لاستخدامها في الأعمال المنزلية و إعداد الطعام ، لكن لسوء حظها كانت تحمل أكثر من جرة مملؤة بالمياه، وغالباً ما تتعثر بها أثناء عودتها إلى البيت فتفقد كل ما جمعت من ماء، لتجبَر بعدها الى العودة للساقية لملء الجرار من جديد، الأمر الذي كان يجعلها تتأخر في جلب الماء الى المنزل و هذا ما كانت تعيّرها به والدة زوجها. فهي دائماً ما تعود متأخرة ومع القليل من الماء في أحد الأيام قررت والدة الزوج إغاظة المرأة، وطلبت من حفيدتها التي كانت موصوفة بجمالها، الذهاب الى النبع والإتيان بالماء بسرعة، كي تثبت للسيدة أن ابنتها “حفيدة الجدة” أفضل منها. فأعطت الجرة للفتاة وقالت لها: اذهبي واملئي الجرة بالماء وعودي بسرعة، وبالفعل هذا ما فعلته البنت، وملأت الجرة من النبع، ولكن عند عودتها تعثرت في نفس الطريق التي تتعثر بها أمها عادة ، فانكسرت الجرة وفقدت الماء وعادت الفتاة باكيةً إلى المنزل فقالت الجدة وهي تندب حظها “طبّ الجرة على تمها تطلع البنت لإمها”. ومن هنا بدأت قصة هذا المثل الشهير .
عهد رستم