ﺗﺴﺎﺋﻠﻨﻲ
ﺩﻣﻮﻋﻲ ، ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥِ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﺎﻣﺴﺔً:
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﺣﻞُ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏُ ؟
ﺗُﻐﺮﻗﻨﻲ ..
ﻭﺃﻃﻔﻮ ﺑﻌﺪَ ﺳﺎﻋﺎﺕٍ
ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻭﺭﻳﺢُ ﺍﻟﺤﺰﻥِ ﺗﻌﺼﻒُ ﺑﻲ
ﻭﺗﺮﻣﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﺄﺱٍ
ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻊٍ ﻣﻦَ ﺍﻵﻫﺎﺕِ
ﺃﺷﺮﺑﻪُ
ﺗُﻤﺰَﻕُ ﻛﻞَّ ﺃﺷﺮﻋﺘﻲ
ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺭﻳﺶٌ
ﺗﺒﻌﺜﺮﻩُ ﻳﺪُ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭِ
ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻤﻮﺕِ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕِ
*
ﺃﻳﻤّﻢُ ﺷﻄﺮَ ﺃﻃﻼﻝٍ ﻭﻟﻲ ﻋﺬﺭﻱ
ﺇﺫﺍ ﺃﻗﻔﻠﺖُ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻌﻲ
ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻞٍ ﻧﻌﺎﻩُ ﺍﻟﺒﺮﺩُ
ﺃﻭ ﺷﻴﺦٍ
ﻳﻔﺘّﺶُ ﻋﻦ ﻳﻤﺎﻣﺘِﻪِ ﺍﻟّﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖْ
ﻣﻀﻰ ﺷﻬﺮﺍﻥِ ﺃﻡ ﺳﻨﺘﺎﻥِ
ﻻﻳﺪﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺍﻓﺘﺮﻗﺎ ، ﻭﻛﻴﻒَ ﻳَﻌُﺪّْ
*
ﻭﻟﻲ ﻋﺬﺭﻱ
ﺇﺫﺍ ﻫﻄﻠﺖْ ﻏﻴﻮﻡُ ﺍﻟﺮّﻭﺡِ
ﺗﺴﺄﻝُ ﻋﻦ ﺻﻬﻴﻞِ ﺍﻟﺨﻴﻞِ
ﻋﻦ ﻗﻠﺐٍ
ﻧﺪﻱّ ﺍﻟﺒﻮﺡِ ﻣﻤﺘﺪّﺍً
ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻀﺎﺕِ ﻗﺎﻓﻴﺔٍ
ﻣﻀﻤّﺨﺔٍ ﺑﻌﻄﺮِ ﺍﻟﻮﺭﺩِ
ﻛﺎﻥَ ﻫﻮﺍﻩُ ﻣﻮﻃﻨﻪُ
ﻳﻐﻨّﻴﻪِ ﻣﻮﺍﻭﻳﻼً
ﻭﻳﺤﻀﻨﻪُ
ﻭﺫﻳﺎﻙَ ﺍﻟﻤﺴﺎ ، ﻏﻨّﻰ
ﻟﺰﻧﺒﻘﺔٍ
ﻟﺮﻣﻞِ ﺍﻟﺸّﻂِّ
ﻟﻸﺷﺠﺎﺭِ .. ﻟﻸﻃﻴﺎﺭِ
ﻛﻢ ﻏﻨّﻰ ،
ﻭﻛﻢ ﻏﻨّﻰ
ﻭﻟﻢْ ﻳﺮﺟﻊْ
ﻃﻮﺍﻩُ ﺍﻟﻤَﺪْ
غادة البدوي