قلق الامتحان عند الطلاب وكيفية التخلص منه

 توشك الامتحانات على الانتهاء والتوتر مرافقهم الدائم ، لقد بات القلق من الامتحان هاجسا مخيفا عند الأهل والطلاب عند قدوم كل امتحان اقترابه وعن الامتحان وتوتراته والقلق المصاحب كان لنا اللقاء مع الموجه الاختصاصي للإرشاد النفسي في تربية حماة الأستاذ نزار الحايك .

حيث تحدث عن أهمية الامتحانات في سياق العملية التربوية ،كوسيلة لتقييم الطلاب / التلاميذ، فهي أداة مهمة للتعلم بالإضافة لكونها أداة لمعرفة الكم من المعرفة التي ترسخت في أذهان الطلاب ، وهي من حيث الأهمية العلمية إعادة توليد المعلومات داخل الذاكرة بشكل متكرر واستحضار هذه المعلومات وفق آلية التذكر.
وحول قلق الامتحان قال: القلق حالة انفعالية تؤثر على قدرة الطالب / التلميذ في استذكار المادة الدراسية وتذكرها أثناء الامتحان ، وقد يصاحب هذه الحالة بعض التوتر و الانفعال نتيجة الخوف من الرسوب أو تدني مستوى الدرجات بسبب المنافسة بين الطلاب، أو التي قد يضعها الأهل لهم ،وقد تظهر هذه الأعراض مع اقتراب موعد الامتحان ، وتكون على شكل ارتفاع نبضات القلب ، جفاف الحلق ، آلام في البطن، غثيان ، دوار ،الحاجة إلى التبول ،فقدان الشهية ، قلة النوم……الخ.
وعن العوامل المساعدة لظهور القلق وأعراضه يقول:
1 تراكم المادة التعليمية عند الطالب / التلميذ وعدم المتابعة أثناء العام الدراسي .
2 توقعات الأسرة المرتفعة والمطالبة بالحصول على علامات عالية .
3 عدم الاستعداد بالشكل الجيد للامتحان .
أما دور المعلم في التخفيف منه يقول: يلعب المعلم / المدرس دوراً بالغ الأهمية في التخفيف من التوتر في الامتحانات من خلال مجموعة الإجراءات التي يمكن أن تكون على الشكل الآتي:
1- مساعدة الطلبة / التلاميذ على التحضير والتجهيز للامتحان قبل موعده بمدة معقولة ، مع ضرورة اختبارهم بعدد من المواضيع .
2- الاعتماد على الاختبارات التدريبية مع إعطاء الطلبة نماذج مشابهة من الأسئلة والأجوبة لتعريف الطلاب بمكونات الجواب الصحيح .
3- ضرورة الوضوح حول الوقت المحدد والوسائل المسموح استعمالها ، والتي قد يحتاجونها أثناء الامتحان ، بالإضافة إلى توضيح كيفية التصحيح.
4- مساعدة الطلبة / التلاميذ من خلال مراجعة المفاهيم الأساسية للمادة وإرشاد الطلاب إلى طرق أداء الامتحان ، وتذكيرهم بضرورة مراجعة الأسئلة قبل البدء بالإجابة.
وحول هو دور الأسرة في التخفيف منه يأكد أن :
-احترام قدرات أبنائهم كما هي ،وعدم المبالغة بالتوقعات والنتائج .
-توفير جو عائلي يسوده الحنان والهدوء والثقة .
توجيه الطالب نحو نظام غذائي صحيح والابتعاد عن المنبهات للحصول على ساعات نوم كافية ،والابتعاد عن السهر الطويل .
– تفريغ الطالب للدراسة وعدم إشغاله بواجبات أخرى .
-التشجيع المستمر ورفع معنويات الأبناء الطلبة في حال تدني النتائج .
– عدم التهويل من قيمة الامتحان ، واعتباره مرحلة مصيرية ، مع الانتباه إلى أن قليلا من القلق يفيد في زيادة الدافعية والتحفيز لتحقيق نتائج مرضية .
ما هو دور المرشد النفسي أو الاجتماعي في علاج المشكلة ؟
1- التعرف على الطلاب من ذوي القلق ، منذ بداية العام الدراسي .
2- مساعدة الطلاب قبل وأثناء الامتحان على كيفية اكتساب الثقة واحترام الوقت والتوضيح بأن القلق الامتحاني أمر طبيعي ، بل هو دافع للإنجاز إذا كان في حدوده المعقولة.
3- المساعدة في تحصين الطالب ضد القلق من حيث التوجيه والإرشاد والإيحاء والتنبيه إلى طرق المذاكرة الجيدة.
شذى الصباغ

 

المزيد...
آخر الأخبار