مخبز مجلس مدينة محردة وحديث الناس مواطنون : الرغيف سيء التموين : نظمنا ضبطين مستثمره : نخبز 2150 كيلو والاتهامات باطلة

 

وضعت الحكومة الكثير من الخطوط الحمراء حول رغيف الخبز الذي هو قوت المواطن ، كونه لايمكن الاستغناء عنه أو الإخلال بمواصفاته فلا بد من توافر الرغيف و بالسعر المحدد الذي يناسب جميع فئات الشعب و بنوعية جيدة كما اعتاد المواطن ، لكن الوضع مختلف تماماً في مدينة محردة حيث إن شكل ولون الرغيف يختلف بين يوم وآخر والحجج دوماً هي إما نوعية الدقيق أو بسبب انقطاع التيار الكهربائي، أما تسعيرته فما زالت مرتفعة رغم العدد الكبير و المتكرر  من الشكاوى التي رفعت، لكن حسب قولهم: لا حياة لمن تنادي .
ورغم أن المواطنين ملّوا من  كثرة الشكاوى إلا أن الوضع الاقتصادي السيء الذي خلفته الحرب دفعهم لمتابعة هذه القضية المهمة جداً لهم و لأبنائهم .

تهم كثيرة
بيَّنَ العديد من المواطنين أنه رغم سعر الخبز المرتفع لكننا نحب طعمه مع أننا نجده سيئاً في كثير من الأوقات لا يصلح للطعام برائحته و لونه و عندما نسأل القائمين على العمل بالمخبز العائد لمجلس المدينة والمستثمر من قبل أحد المستثمرين ، يأتي جوابهم بأن نوعية الدقيق هي السبب و في أوقات أخرى يضعون اللوم على الآلات القديمة البالية التي يعملون بها أو على انقطاع الكهرباء الطويل المقرر، مع كل هذا و ذاك متى يبدؤون ببيع الخبز و متى ينتهون لا أحد يعلم فالبيع على هواهم و في كثير من الأوقات تجد أرتالاً من الناس على باب المخبز منذ الثامنة صباحاً و في نهاية المطاف يخرج عدد من المواطنين بدون الحصول على كيس خبز واحد  فيبدؤون بالصراخ  بعد إعلان العاملين في المخبز  نفاد الكمية.
     وتابعوا القول : بينما يأتيهم أشخاص محددون و على عينك يا تاجر يدخلون المخبز ويخرجون محملين بأكياس من الخبز فيبيعونها بالسعر الذي يرغبون به لتصل في حارات محددة بأطراف المدينة إلى ( 200) ليرة للكيس الواحد و تباع لأشخاص محددين فقط لا غير .
أين المخصصات؟
    آخرون قالوا: لو خبز المخبز المخصصات المقررة من الدقيق المدعوم لاكتفى جميع سكان المنطقة كما كان الوضع سابقاً لكنه يستخدم جزءاً و يبيع الآخر حيث إن هذه الطريقة رابحة 100/100 و بدون تعب ، يبيعون الدقيق و المازوت بالسعر الذي يحددونه فتكون أرباحهم  أعلى بكثير من نسبة الربح ببيع أكياس الخبز و بدون جهد .
   أضف إلى ذلك أن دوام المخابز جميعها في جميع المحافظات  هو ثماني ساعات بينما في مخبز محردة يصل إلى ست ساعات كحد أقصى و حجتهم نفاد كمية الدقيق بشكل دائم .
مجلس المدينة : مالنا علاقة
   أما رئيس مجلس مدينة محردة جوني صدير فقد أكد قائلاً: لا علاقة لنا كبلدية بعمل المخبز ، الأمر متروك لتموين المنطقة أما بالنسبة لنا فهو مكان مستثمر  فقط لا غير .
التموين : خالفناه
أما رئيس شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك  في محردة الياس صواف فقال: نرسل دوريات دائمة إلى المخبز لمراقبة سير العمل و لا نتوانى لحظة عن مخالفته إذا كان مخالفاً، و قد تم مؤخراً تنظيم ضبطين بحق مستثمره بسبب نقص الوزن المحدد للكيس الواحد .
أما  عن بيع الدقيق فقد أكد أن الموضوع عار عن الصحة فهم يطالبون بزيادة كمية الدقيق بشكل دائم خاصة بعد خصم (16) كيساً بسبب الأزمة و النزوح حيث باتت كمية الدقيق قليلة و لا تكفي، يتبعها المازوت و فاقد الشيء لا يعطيه .   
المخبز : اتهاماتنا باطلة
وفي المخبز التقينا مديره كمال ضويا فحدثنا قائلاً : يرد إلى المخبز (2150) كيلو دقيقاً ونعمل  حتى نفاد الكمية لكن الضغط كبير و الكمية قليلة لا تكفي ، حيث يقصد مخبزنا  الكثير من أبناء الريف المحيط  الذين تعطلت مخابز مناطقهم بسبب الحرب، لذلك نوزع خبز  اليوم  على كل من : محردة ،حلفايا، معرزاف ، المجدل و غيرها .
كما يتعرض المخبز لانقطاع الكهرباء الطويل وفقاً لبرنامج التقنين الكهربائي  في المنطقة و بسبب هذا الانقطاع و لضرورة استمرار العمل في المخبز  نشغل المولدة فنتكلف كل يوم ثمانية آلاف ليرة  لكننا ننتج أفضل أنواع الخبز الممكن إنتاجها ضمن ظروف العمل الراهنة و حسب الآلات الموجودة لدينا و كمية الدقيق المتوافرة و حسب الخطة الكهربائية المقررة.
وأوضح  أن كل انقطاع للتيار الكهربائي ينجم عنه بعض الأرغفة قليلة الرق أو غير دائرية بالشكل الكامل ريثما تعود الآلة لوضعها الطبيعي .
ولإنتاج رغيف الخبز فإنك بحاجة لمصروف كهرباء و ماء و أجور مخبز و عمال و أكياس نايلون حيث تحتاج لتسعة آلاف ليرة  كل يوم ثمناً للأكياس .
و عن بيعه الدقيق قال : إذا الكمية الموجودة قليلة و لا تكفي فكيف لي البيع؟ أيضاً المازوت نفس الفكرة تماماً ، أتمنى أن يخفف الناس الشائعات المغرضة و الاتهامات الباطلة .
    لنا رأي : منذ النزوح المشؤوم الذي خرج فيه أهالي مدينة محردة نساء و أطفالاً مبتعدين عن المنطقة ، قرر بعض المسؤولين في المنطقة تخفيض كمية الدقيق الواردة إلى مخبز محردة و كانت الكمية المقررة (16) كيساً و بعد فترة عاد الأهالي و لم يعد الدقيق، نرجو من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك إعادة مخصصات الدقيق إلى مخبز محردة ليكفي إنتاجه مواطني المنطقة .
سوزان حميش

المزيد...
آخر الأخبار