ورث الأخوان السعدي قصي ومعمر عشقهما للفن والموسيقا من جدهما والد أمهما الراحل الحاج محمد العكاري فقد كان من أهم عازفي العود في حماة، ففي عام 1958 أهداه الموسيقار محمد عبد الوهاب عوده الشخصي عندما زار حماة وذلك تقديراً لفنه الأصيل وعبقريته في العزف على العود.
لقد قدمت عائلة السعدي انجازات فنية موسيقية هامة رفدت فيها الثقافة والتراث والمكتبة الفنية في محافظة حماة.
الفنان قصي السعدي أكبر أبناء الأسرة الفنية، نهل من جده محمد العكاري ومن العلامة نديم الدرويش علوم الموسيقا وأصبح مؤلفاً موسيقياً نشر كتب عديدة هي /رؤية جديدة في المقامات الموسيقية- الشامل- فلسفة الدماغ/.
والابن الثاني في العائلة هو معمر السعدي الذي ظهرت عليه جينات جده الموسيقية بشكل كبير فعشق آلة العود ونال المركز الأول على مستوى القطر في العزف على العود عام 1994 في اختبارات القبول بنقابة الفنانين ووشهد له فنانون كبار مثل: (صباح فخري- أمين خياط- هادي بقدونس) ببراعته ومهارته بالعزف، وقد تتلمذ على يد أخيه قصي والعلامة نديم الدرويش حيث تعلم أصول الموسيقا والنوط ويعزف الفنان معمر على العود والأورغ وله مكتب /السامر/ لتعليم الموسيقا كما برع في التأليف الموسيقي وأبدع ألحاناً كثيرة منها موجود في الإذاعة وهي متنوعة بين الألحان الوطنية والجمالية وحالياً أتم معمر السعدي تلحين قصيدة الراحل الكبير نزار قباني بعنوان /دمشق ياكنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أو أشكي لك العرب/ وسيغنيها المطرب المتألق شادي عبد الكريم بالنسبة للمستوى الإداري انتخب الفنان معمر السعدي نقيباً للفنانين في حماة منذ عام 2006 ويعمل مع زملائه الفنانين كفريق واحد وهمه الأساسي أن يكون الفنان في حماة وعائلته بخير من الناحية المعيشية كما يعمل على استمرار النشاطات الفنية ولاسيما المهرجانات العريقة وبشكل خاص مهرجان نقابة الفنانين المسرحي بحماة كما يعمل بالفترة الحالية على قيام المهرجان الموسيقي وتجاوز كل معوقات وظروف الحرب وخلق ظروف أفضل والاستمرار بالنجاح والتطور.
الفداء -عهد رستم