سلمية في 2019 خدمات خجولة ومشاريع متعثرة أو قيد الانتظار !…هل تتخلص في 2020 من مشكلة القمامة والحفريات والإنارة وعدم تجاوب رئيس مجلسها مع الصحافة ؟!..نائب رئيس المجلس : الواقع الخدمي سيء…100 ألــف لــيرة فقــط للإنـارة !

 عام يمضي وعام على الأبواب ومدينة سلمية خدمياً من سيء إلى أسوأ .

فالوعود والخطط السنوية والمشاريع الخدمية التى وضعت على قائمة التنفيذ لم تبصر النور إلا في نطاق محدود ، والعذر دائماً جاهز لدى المسؤول عنها وهو ضعف الإمكانات والموازنة العامة .
الأمر الذي جعل مجلس  المدينة رهن مجموعة من المعوقات ، آملاً بحلول معجزة تنعش المدينة خدمياً ومادياً .
ملفات عديدة تم طرحها والبحث فيها من طرف واحد وهو المواطنون بسبب غياب الطرف الآخر المسؤول والمتمثل برئيس مجلس المدينة نتيجة عدم تجاوبه مع الإعلام والتهرب كعادته من الإجابة عن أسئلتنا ورفض  المقابلات الصحفية، الأمر الذي أصبح يؤكد يوماً بعد يوم افتقار رئيس مجلس المدينة إلى البراهين والحجج المنطقية وراء التقصير والحال المزرية التي وصلت إليها المدينة المهملة خدمياً، كما يؤكد التقاعس والتراخي في حل القضايا الخدمية التي يحتاجها المواطن والمدينة وإهمال الخدمات الأساسية فيها وأهمها ملف النظافة الذي يعد من الملفات الشائكة التي يدور حولها جدل كبير .
فأكوام القمامة التي لم يسلم شارع أو حي أو مكان منها والتي تمكث لأسبوع أو أكثر من دون أن يعيرها مجلس المدينة بالاً أو يهتم لأمر ترحيلها ، والجميع يعلم مدى خطورة النفايات على الإنسان والبيئة معاً .

مشكلة تراكم القمامة
فمدينة سلمية تغرق في القمامة وسط اللامبالاة فالإمكانات التي أصبحت شماعة يعلقون عليها تقصيرهم لم تعد سوى ذريعة للتسويف والمماطلة ولم تعد مقنعة للأهالي .
فالمدينة إن شهدت تحسناً في موضوع النظافة فإن الفضل يعود إلى المنظمات الدولية التي يتم التعاقد معها من خلال عمالها وآلياتها من أجل تنظيف المدينة وللقيام بما عجز عنه مجلسها البلدي ، إلا أن العقد الذي مدته لا تتجاوز ٣ أشهر سرعان ما ينتهي وتعود حليمة إلى عادتها القديمة وتعود القمامة كما السابق أو أسوأ .
إلى متى هذا الوضع؟
المواطنون يتساءلون إلى متى هذا الوضع ؟ويلقون بالمسؤولية على رئيس مجلس المدينة المسؤول الأول والأخير عن ملف النظافة التي يجب أن تكون من أهم الأولويات مع ضرورة الإسراع بإيجاد حل جذري وحقيقي بدلاً من الحديث عن الإمكانات المحدودة .
المحروقات ما وضعها ؟
يسأل مواطنون
وفيما يخص ملف المحروقات التي تشمل المازوت والغاز فإن أسراً كثيرةً قد بلغ بها اليأس درجة كبيرة وهي تنتظر مئة ليتر مازوت وهي في أشد الحاجة إليها اليوم أكثر من أي يوم آخر بسبب موجة البرد الشديدة وسوء الأحوال الجوية ولاسيما بعد زيادة ساعات التقنين والانقطاعات للتيار الكهربائي، وبالتالي خروجها عن نطاق الاستفادة من أجل التدفئة .
أما مادة الغاز فإن فرصة استبدال الأسطوانة الفارغة بأخرى ممتلئة لمّا تزل غير ممكنة في ظل شح المادة والتأخر في استجرار مخصصات مراكز الغاز لها .
الأمر الذي يطيل أمد الانتظار لدى المواطنين الذين لا حول ولا قوة لهم سوى الترقب وتصديق الوعود.
حفر في موسم الأمطار
بحاجة لإصلاح
تتكرر الشكوى كل عام في موسم الشتاء عقب هطول الأمطار التي تحيل الشوارع ضمن أحياء سلمية إلى مشهد كارثي بسبب رداءة الشوارع وكثرة الحفر التي تتحول إلى برك مياه وأوحال يصعب جرّاؤها السير سواء على الأقدام أو عبر وسائط النقل الخاصة .
مع نائب رئيس المجلس
بدورها جريدة الفداء وفي محاولة منها للحصول على إجابات شافية حول تلك الأسئلة والاستفسارات حول كل ما يخص الواقع الخدمي في مدينة سلمية توجهنا إلى مكتب المهندس اسماعيل موسى نائب رئيس مجلس المدينة بعد رفض رئيس المجلس الإدلاء بأية معلومة أو تصريح للصحيفة ، حيث أجاب المهندس موسى عن الأسئلة المتعلقة بالملفات المذكورة والشكاوى الموجهة من قبل المواطنين إلى مجلس المدينة إضافة إلى التعرف على أهم المشاريع الخدمية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي ٢٠١٩.
واقع النظافة سيء
وقد أكد المهندس موسى أن واقع النظافة في المدينة يعد سيئاً نظراً للإمكانات الضعيفة لمجلس المدينة، حيث يوجد ٧ آليات عاملة بما فيها سيارات وقلابات وضواغط، إضافة إلى  ٢٤ عاملاً فقط، مع عدم وجود عقود حالية مع أية منظمة .
لكن ربما سيتم خلال الفترة القادمة زيادة مخصصات سيارات البلدية من مادة المحروقات وعندها سيشهد الوضع تحسناً كبيراً .
لجنة للمحروقات
وأضاف : وفيما يخص المحروقات فقد تم التوجيه من قبل المحافظة لتشكيل لجنة محروقات منزلية مهمتها متابعة جميع أنواع التوزيع لمادتي الغاز والمازوت وتنظيم الدور برئاستي أي (نائب رئيس المجلس) إضافة إلى مجموعة من الأعضاء وسيتم قريباً تنظيم أعمال التوزيع وضبط التلاعب في المدينة للخروج من الأزمة الخانقة .
وخلال هذا الأسبوع يتوجب توزيع ١٠٠ ليتر مازوت للأسر التي لم يتسنَّ لها الحصول بعد على تلك الكمية .
لا اعتمادات للإنارة
وفي سياق الحديث تم عرض شكوى الأهالي القاطنين في حي الزهراء مقابل كلية الزراعة من عدم قيام البلدية بالاستجابة لمطلبهم في تزفيت الشارع الذي يخدم عشرات المنازل .اضافة لغياب الإنارة عنه كلياً منذ بدء الأزمة رغم وجود الأجهزة والأعمدة .
فأجاب نائب رئيس المجلس: إن الحي غير مستملك والبلدية تنتظر من الأهالي التنازل عن الأملاك العامة (الشارع)من أجل استملاكها وبالتالي تخديمها كما يجب .إذ لا يوجد لدى البلدية أموالاً تكفي لاستملاكها .
أما الإنارة فقد عانينا من تعرض الأسلاك الكهربائية وألواح الإنارة بالطاقة الشمسية  للسرقة والتخريب من قبل العابثين وبنفس الوقت لايوجد لدى مجلس المدينة ميزانية كافية للإنارة .إذ إن مجمل المبلغ المخصص لإنارة الشوارع لا يتعدى ١٠٠ ألف ليرة ، كما أن شركة الكهرباء تقوم بمشاريع مد أكبال أرضية وإلغاء الهوائية وبالتالي تم إلغاء إنارة البلدية في حين لا يوجد رصيد مالي لدينا لمد الأكبال الأرضية بمفردنا وتحتاج المدينة إلى تخصيص مبلغ لمد الكابلات الأرضية بالتزامن مع مشاريع قسم الكهرباء ولذلك اتفقنا مع إحدى المنظمات من أجل تخديم المدينة بمشاريع طاقة شمسية، وفي العام القادم يوجد  مشروع  إنارة بالطاقة الشمسية لتزويد أحياء المدينة بالإنارة المطلوبة .
مشاريع خجولة منفذة
وفي الحديث عن المشاريع الخدمية التي تم تنفيذها خلال عام ٢٠١٩ تحدث المهندس اسماعيل موسى أن أحد تلك المشاريع هو تنفيذ صرف صحي من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية ، إضافة لمشروع استبدال قساطل قديمة بقيمة ٢٤ مليون ليرة قيد التنفيذ .
كما تم تنفيذ مشروع تزفيت وفرش بحص بقيمة ٧٥ مليون ليرة على الكورنيش الشرقي جانب معمل البصل .
إضافة إلى تنفيذ طرقات ضمن الحي الشمالي وتم حتى اليوم تنفيذ ما قيمته ٥٠ مليون ليرة منه .
ومن الجدير ذكره أنه يتم حالياً تنفيذ مشروع أطاريف منصف الكورنيش الغربي بقيمة ٦ ملايين ليرة من أجل تحسين المنظر الجمالي لمدخل المدينة .
مشروع لم ينفذ
ومن المشاريع الموضوعة ضمن الخطة ولم يتم تنفيذها بعد مشروع تنفيذ بنى تحتية للمنطقة الصناعية بتكلفة ١٠٠ مليون ليرة مقدمة كهبة من قبل وزارة الإدارة المحلية إضافة إلى ١٥٠ مليون ليرة لاستكمال تلك الأعمال التي تخص البنى التحتية .
كما تم إنجاز مشروع الجزيرة التاسعة في سوق الهال تشمل ٢٠ محلاً تجارياً بكلفة ٥٣ مليون ليرة.
سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار