بانوراما عام 2019 لما نشر في «الفداء» إزالة التعديات على الغابات وتحسين نوعية الرغيف ومكافحة اللشمانيا وتوفير مازوت التدفئة
الحديث عن العام الماضي 2019 يعني تقليباً في أوراق منشورة على الملأ، بأفراحها وهناتها، بمحطاتها، بتعثرها وإنجازاتها، عام 2020 صافحناه عانقناه، واستقبلنا معه الأمل الواعد علّنا نجد بين طياته كل جديد مفرح يثبت العزيمة ويرفع وتيرة العمل والنشاط لمتابعة معركة الحياة.
ـ الفداء ـ عالجت العديد من الأمور مضيئة كل جوانبها ومناحيها، حيث كانت هي السباقة لاستيعاب هموم الناس في حماة ومناطق المحافظة وبلداتها وقراها، ومعالجة شكاوى الناس وطرحها على مراجعها، متابعة وحلولاً، ونقاطاً على حروف الحقيقة، فكنا موئل كل معاناة وانعكاساً لصوت مدوٍ في وجه الخطأ.
ولكي نذكر العام الجديد ونتذكر معه حصاد متابعاتنا لابد من الوقوف على أهم العناوين ومنها نجتزئ:
في المجال الصحي
في المجال الصحي وفي صيف عام 2019 كانت لنا وقفة مطولة مع أسباب ومسببات داء اللشمانيا وانتشاره في قرى ريف مصياف. شرحنا الأسباب ووضعنا تصوراتنا لحل المشكلة التي تكمن في جمع القمامة وترحيلها ورش المبيدات الحشرية ومعالجة واقع مصبات الصرف الصحي العشوائية والتخلص من البؤر المسببة للعدوى.
وتحت عنوان (مدينتنا هويتنا) تحدثنا عن أهمية النظافة في حماة ومدنها التي تعكس صورة حضارية للزائر، كما تحدثنا عن أهمية وضرورة توعية المواطنين لطريقة رمي القمامة في المكان المناسب وبالطريقة المناسبة.
البسطات
وتحت عنوان (سؤال كل الناس) إلى متى سيستمر المد السرطاني للبسطات على الأرصفة في شوارع مدينة مصياف؟ حيث أكدنا أن تناقص فرص العمل وتزايد متطلبات الحياة اليومية وتكاليفها خلال السنوات القليلة الماضية، دفع الكثير من الناس لممارسة أعمال إضافية يغلب عليها الطابع الاستهلاكي حتى تحول عمل هؤلاء الأفراد إلى مشكلة حقيقية وبيّنا آنذاك أن سبب استمرار تلك الظاهرة هو تقاعس الجهات المعنية عن معالجة أسباب المشكلة التي لما تزل مستمرة لغاية تاريخه بدون معالجة.
التعديات على الغابات
وناقشت شكوى- واقع التعديات على الغابات الطبيعية في منطقة مصياف- أشرنا من خلال تحقيق مصور كيف تموت الأشجار وهي واقفة حيث تتعرض ثروتنا الحراجية إلى قطع جائر من قبل الأيدي العابثة التي لا تعرف أن اغتيال الشجرة هو اغتيال للحياة لأن الشجرة هي الحياة، وقد بيّنا آنذاك أن أحد أسباب عمليات القطع والتعدي على الغابات هو غياب مادة المازوت من أجل التدفئة المنزلية، وأرفقنا الشكوى بصورة لشجرة عريقة تتعرض للأيدي العابثة جراء عملية التحطيب وتحويلها إلى حطب للوقود، ومازالت حتى الآن الأشجار تموت وهي واقفة حيث المساحات الخضراء تتقلص والصحراء تزحف ولا حياة لمن تنادي.
الأدوية الزراعية
وأيضاً تحدث تقرير أخباري بعنوان (من يحمي الفلاح) عن واقع الأدوية الزراعية والمبيدات الحشرية المهربة والمجهولة المصدر التي تغزو أسواقنا ويستخدمها فلاحنا بدون دراية لتكون النتيجة خسارة الإنتاج من خلال الأضرار الكبيرة التي تلحقها تلك الأدوية المهربة بالنبات والبيئة والتي تنعكس على الفلاح وإنتاجه، وأيضاً تحدثت شكوى عن معاناة الفلاحين وصراخهم لعدم تعويضهم عن مواسمهم التي تضررت جراء أحوال الطقس والعوامل الطبيعية ومازالوا يندبون حظهم بدون تعويض حتى الآن.
الدراجات النارية
وعن رعونة سائقي الدراجات النارية تساءلت شكوى تحت عنوان (ظاهرة رعونة سائقي الدراجات النارية في شوارع مدننا وبلداتنا) من يعالجها؟.
الرغيف
وتحت عنوان (واقع رغيف الخبز في محافظة حماة) نشرنا تحقيقاً ميدانياً عن سوء صناعة رغيف الخبز بالإضافة إلى نقص وزن ربطات الخبز وعدم مطابقة رغيف الخبز المنتج في عشرات المخابز للشروط والمواصفات المطلوبة.
مازوت التدفئة
وأيضاً تحدثنا في تحقيق ميداني تحت عنوان (المواطن بين مطرقة أزمة المازوت والغاز وسندان الشتاء) عن نقص مادة المازوت للتدفئة المنزلية وتوافرها بالسوق السوداء بأسعار كاوية.
الأسعار
وتساءلت شكوى عن أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والغذائية ومن يضبط الفلتان الحاصل في أسواقنا، حيث ركزنا على موضوع الجيوب الخاوية والأسعار الكاوية في ظل توافر المواد والسلع بكميات كبيرة، لكن السؤال المطروح : من يشتري؟.
معاصر الزيتون
بسطنا مشكلة مخلفات معاصر الزيتون وأضرار مصبات الصرف الصحي في الوديان والأنهار المكشوفة، وما تؤدي إليه تلك المشكلات من تلوث للبيئة وتخريب للطبيعة وتلوث المياه الجوفية والضرر الذي تلحقه بالإنسان والحيوان، وتابعنا هذه المشكلات في أعداد لاحقة وبيّنا مخاطرها وأسبابها ووضعنا اقتراحاتنا لوقف العمل بها.
ولكن ومع كل ذلك ورغم كل ما قيل على هذا المستوى إلاَّ أن هناك الأبيض والأسود، فكما أشرنا إلى السلبيات لتجاوزها إلاَّ أننا بنفس الوقت رصدنا واقع الإيجابيات والنقاط المضيئة والإنجازات الكبيرة التي حققتها محافظة حماة على كل الأصعدة.
حيث أبرزت الفداء المشاريع الجديدة لإحياء وتخديم مناطق محافظة حماة وسلطنا الضوء على هذه المشاريع التي شملت صيانة الطرق والمدارس وجر مياه الشرب وفتح الآبار لمعالجة مشكلة نقص مياه الشرب، وشق الطرق الزراعية والكهرباء، وغيرها من المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
واليوم ونحن في بداية عام جديد وهو يودع سلفه، يطوي صفحات من النسيان على بعض الأمور والهموم ويفتح صفحات جديدة من الإشراق والأمل.
توفيق زعزوع