مع بداية كل عام هناك أمنيات يتمناها المواطن أن تتحقق ويأمل من الجهات المعنية الإصغاء إليها عسى أن يكون عام خير ورفاهية وأمن وأمان للمواطن.
هذه الأمنيات تبقى هاجس المواطن وتقض مضجعه لأنها من الحياة اليومية ويسعى لتحقيقها.
في استطلاعنا الآتي التقينا عدداً من المواطنين بحماة وريفها لمعرفة أمنياتهم في بداية عام جديد والتي هي انعكاس لمشكلاتهم ومعاناتهم اليومية.
غلاء المعيشة
عدد من المواطنين التقيناهم في أسواق حماة و أكدوا أن غلاء المعيشة المرتفع طال المواد الأساسية والمستلزمات اليومية، وتمنوا أن يشهد العام الجديد انفراجاً في الأسعار من خلال زيادة الرقابة وطرح مواد جديدة من قبل المؤسسة السورية للتجارة في صالاتها ومنافذ بيعها ومن هذه المواد السمون والزيوت والشاي والسكر والمواد الغذائية والمعلبات وبكميات تكفي جميع المواطنين حتى يضطر البائع والتاجر إلى تخفيض الأسعار التي وصلت إلى حد اللامعقول والتي لاتناسب المواطنين وخاصة الفئة والحلقة الأضعف في ذلك أي أصحاب الدخل المحدود.
كما أننا لاننسى من لا دخل لهم فهم الذين يعانون كثيراً في مثل هذه الأزمات التي يخلقها التاجر.
شوارعنا تحتاج إلى تعبيد
المواطنون علاء الأحمد ومحمود حماد وسامي وغيرهم من سكان حي الصابونية اجتمعت أمنياتهم حول إحداث آلية جديدة لمراقبة عمل الوحدات الإدارية وعلى رأسها مجلس المدينة لتقديم الخدمات التي تعود بالفائدة على المواطن.
كما تمنوا مع بداية العام الجديد قيام مجلس المدينة بإزالة المطبات من الشوارع الرئيسة كونها لاطائل مرجواً منها، إنما تعرقل حركة السير، وربما تسبب حوادث وكثيراً ماتلحق الضرر بالآليات نتيجة وجودها في أماكن غير مناسبة لها – وحسب رأيهم – أن هذه المطبات غير منظمة كونها مرتفعة أكثر من اللازم ما يسبب صعوبة العبور عليها.
ويضيف هؤلاء: كما نتمنى مع حلول هذا العام النظر في حال الشوارع والطرقات بالمدينة كونها أصبحت مليئة بالحفر والمطبات فعلى سبيل المثال شارع الصابونية وأمام مسجد الشهداء حيث الحفر وقد مضى عليها أكثر من عام ولم تشهد إصلاحاً حيث إن الحفريات في هذا الشارع مستمرة وبشكل يومي فلماذا لايكون هناك تنسيق بين مجلس المدينة و الجهات التي تقوم بهذه الحفريات.
مثل باقي الأحياء
ويضيف المواطنون علي العلي وحمدان الشعلان وحميد هارون وفايز المصطفى: إن هناك شوارع مهمة بالمدينة وتحتاج إلى إعادة تعبيد وترميم، حيث ما إن يقم مجلس المدينة بتعبيدها حتى تأتي جهة أخرى لتقوم بعملية حفر وإعادة مد شبكات هاتف أو مياه أو غيرها من الخدمات وهذا الأمر يحتاج إلى تنسيق وإعادة دراسة بين جميع الجهات حتى نتمكن من الحفاظ على الشوارع جميلة ومعبدة.
العاصي ونظافته
كما أننا لاننسى العاصي ونواعيره وهما من أهم المعالم التاريخية القديمة التي تغنى بها الشعراء والحكماء ونتيجة النفايات وعدم ضبط الآلية الصحيحة لتعزيله انتقل من معلم أثري ومجرى مياه إلى مكب لإلقاء النفايات وتراكمها فوق بعضها ليصبح في نهاية المطاف مكباً للنفايات.
نتمنى من الجهات المعنية مخالفة كل من تسول له نفسه إلقاء النفايات في هذا المجرى الوحيد الذي يُجمّل المدينة من بدايتها إلى نهايتها خاصة أن الجهات المعنية عملت على تحويل مجرى الصرف الصحي خارج النهر.
مراقبة الأسعار
وتمنى عدد من المواطنين على الجهات المعنية مراقبة تجار سوق الهال والبائعين بالأسواق المحلية كونهم أصبحوا يستغلون الظرف الحالي وغياب عين الرقابة لاستنزاف المواطن بربح فاحش على جميع المواد والمستلزمات والخضار والفواكه متلاعبين بالأسعار .
كما تمنوا زيادة الرقابة على أسعار هذه المواد وإصدار قوانين صارمة لمحاسبة من تسول له نفسه استغلال المواطن، وأقل هذه المحاسبة سحب الرخص ممن تتكرر له العقوبة بالإضافة إلى وضع تسعيرة معينة لايسمح بتجاوزها على جميع أنواع الألبسة وخاصة الوطنية والمحلية الصنع، وقد سمعنا من خلال جريدتكم أن هناك قانوناً جديداً حول حماية المستهلك نتمنى أن يكون هذا القانون صارماً وأن يُعمل به كما هو بدون ترك أية فقرة منه وخاصة العقوبات الرادعة التي من شأنها حماية المواطن ومستلزماته اليومية .
مدارس صوران وشوارعها
وفي مدينة صوران ومن خلال لقائنا المواطنين لنعرف أمنياتهم بحلول العام الجديد اجتمعت أمنياتهم حول ضرورة إعادة تأهيل مدارسها كونها دوراً للعلم والمعرفة، ومنها يتخرج جيل المستقبل المتعلم، ومنها ينبع نور العلم والمعرفة وهذا التأهيل يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنعلن أن العلم مستمر مهما كانت الظروف ومهما حاربه أعداء العلم .
كما تمنى المواطنون إعادة تأهيل الشوارع ورفع الأنقاض منها وترميم حدائقها التي أصبحت مكباً للنفايات.
آليات لمجلس المدينة
كما تمنى المواطنون تزويد مجلس المدينة بآليات ضرورية، ومنها سيارات قلاب وسيارة ضاغطة كون المجلس يمتلك عدداً كبيراً من الحاويات ولايستطيع توزيعها على الأحياء والشوارع بسبب عدم وجود سيارة ضاغطة، وهذا مايجعل الشوارع مليئة بالنفايات التي أصبحت عائقاً أمام نظافة المدينة وخاصة في فصل الصيف حيث تنتشر الحشرات والبعوض والذباب، ومنها الحشرة الناقلة للشمانيا والتي ظهرت بين المواطنين وبكثرة فاق عدد الإصابات فيها المئات.
ماء
وأضاف أهالي مدينة صوران أمنيات أخرى يتمنون تحقيقها بحلول العام الجديد وهي أن يتم ضخ المياه في الشبكة بشكل مستمر كون هناك خرق لشبكات المياه، وهذا مايجعلها تضعف عن أحياء وتنقطع عن أخرى وأحياناً يصل الانقطاع إلى عشرة أيام، ونحن اليوم في فصل الشتاء، فكيف سيكون الحال في فصل الصيف؟.
نتمنى من مؤسسة المياه نقل وحدة المياه إلى صوران للوقوف على معاناة المواطن عن كثب وحلها بالشكل المناسب كما نتمنى أن يتم معالجة مشكلة خرق الشبكة الذي أصبح كثيراً بين الأحياء.
المعونات والتعويضات
وفي حي تشرين والعروبة التقينا عدداً من المواطنين الذين تمنوا ان تنظر المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والجهات المعنية بعين الرحمة إلى المواطنين لتقديم المساعدات والإعانات وعلى رأسها الإسراع في صرف التعويضات المالية لإعادة إعمار المدينة من جديد كما تمنوا أن تعمل الجمعية الخيرية على إعادة دراسة الطلبات المقدمة إليها في المعونات لأنه يوجد فيها إجحاف بحق بعض المواطنين .
العودة
والتقينا عدداً من المواطنين المهجرين من محافظة إدلب الذين تمنوا في بداية هذا العام أن يكون عام خير على الجميع ويحل الأمن والأمان بربوع الوطن وعودة المهجرين السريعة سواء كانوا خارج البلاد أو داخلها.
وتمنوا عودتهم الى محافظتهم والعمل في أراضيهم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري ورفع العلم السوري فوق منازلها في كل المدن والمناطق في محافظة إدلب الخضراء.
خاتمة:
كانت هذه بعض أمنيات المواطنين بحلول عام جديد ونحن نشاركهم الأمنيات ونتمنى أن تتحقق وينعم المواطن بخدمات تريحه.
كما نتمنى أن يعود الأمن والأمان والاستقرار والهدوء إلى ربوع سورية الغالية على قلوب الجميع وكل عام والجميع بألف خير.
ياسر العمر