بلغت 3،5 ملايين ليتر انتهــاء تـــوزيع الــدفعـــة الأولــى مــن مـــازوت التـــدفئة بســلميـــة

طلب شديد على الغاز
74 مركزاً مرخصاً
المطلوب 400 أسطوانة يومياً

يعيش مواطنو مدينة سلمية معاناة شديدة بظل البرد القارس، نتيجة النقص الحاد بمازوت التدفئة المأساوي وبالغاز المنزلي أيضاً، ويزيد الواقع سوءاً الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، فكمية / 100 / ليتر من المازوت لا تكفي إلا لعدة أيام، فكيف لمن يحتاجها، وخاصة لمن لديه أطفال أو مسنون ومرضى، ويحتاج لتدفئتهم بظل غياب الكهرباء، والغاز المنزلي ينتظره المواطنون لأكثر من ثلاثة أشهر للحصول على أسطوانة غاز لا تكفي العائلة لأكثر من شهر، وجشع بائعي السوق الحرة ساهم بالأزمة فقد وصل سعر كالون المازوت لـ /10 / آلاف ل.س، و/9 / آلاف ل.س لأسطوانة الغاز المنزلي.
الحكومة أقرت بمخصصات / 400 / ليتر لكل عائلة عبر البطاقة الذكية ، وأسطوانة غاز منزلي كل /23/ يوماً ، لكن على أرض الواقع يحدث عكس ذلك ، فمخصصات المازوت حددت بـ/200 / ليتر توزع على دفعتين ، وربما ينتهي فصل الشتاء والبرد وكثير من المواطنين لا يحصلون على هذه الكمية .
صحيفة الفداء وانطلاقاً من حرصها على مصلحة الوطن والمواطن ، ومشاركة المواطنين معاناتهم ، ولإيصال صوتهم للمسؤولين والجهات المعنية كان لها لقاءات عديدة مع المواطنين والموزعين والمعنيين:

واقع مأساوي
ـ مخلص الماغوط  قال لنا: صدقاً الواقع مأساوي ، وبتنا  بزمن الانتكاسات، فمئة ليتر من مازوت بأربعة أشهر (شو بدها تعمل بهذا البرد القارس) وهذا ينطبق على الغاز أيضاً.
معاناة شديدة
ـ بشار الجرف قال : مشكلة كبيرة ومعاناة شديدة ، فالكمية تكفي لمدة /20/ يوماً فقط إذا تم تركيب مدفأة واحدة بالمنزل، وأسطوانة الغاز لا تكفي إلا لمدة /15/ يوماً ، والاعتماد على الكهرباء للتدفئة مستحيل بظل الانقطاعات الطويلة والمتكررة، وعلينا أن نتحمل مشكلات انتظار الدور للغاز وحجج الكهرباء الواهية .
الوضع سيء جداً
ـ سوزان عبيدو قالت لنا: الوضع سيء جداً ، فكمية مازوت /100/ ليتر ، لا تكفي الشتوية كلها، وأسطوانة الغاز لأربعة أشهر لنحصل عليها، وعلى أساس البطاقة الذكية رحمة للمواطنين، لكن للأسف ما استفدنا منها شيئاً، والكهرباء وضعها أسوأ ، فحتى لو جاءت تكون ضعيفة وغير مستمرة.
زاد الانتظار
ـ غيداء دربولي قالت : مخصصات العائلة حسب تصريحات الحكومة /400/ليتر، لكن لماذا لا ينفذ ذلك ؟؟ وأسطوانة الغاز كل /23/ يوماً، على أنه سيتم تخفيض المدة لاحقاً ، بينما الواقع زاد مدة الانتظار لأشهر ..!!!
إلغاء اللجان
ـ زياد فهد قال : نطالب بإلغاء لجان الأحياء، وترك عملية توزيع الغاز للمراكز بحسب توافر المادة وعلى البطاقة الذكية من أي مركز، وقد لاحظنا أن بعض أصحاب المراكز الممتلئين مادياً يكون عندهم كمية تصل إلى /400 / أسطوانة غاز، وبعض أصحاب المراكز الضعيفين مادياً لاتصل إلا لحدود /200/ أسطوانة، ونتساءل أيضاً لماذا المركز يأخذ الأسطوانة الفارغة وثمنها سلفاً، وبعد انتظار أكثر من شهرين يعطينا الأسطوانة مع غازها، فهل هي متاجرة بأموال المواطنين، ومازوت التدفئة أين هو؟ ولماذا هو متوافر بسعر 450 ل.س وبالسوق الحرة؟
واقع مؤلم
ـ عبير الماغوط قالت لنا : واقع الحال مؤلم ، وما يعانيه المواطن كبير في بلدنا الذي تكالبت عليه الضباع لتستولي على نفطه وغازه ، فهناك أزمة شديدة على مادتي المازوت والغاز ، ومائة ليتر لاتكفي ، والمواطنون يتركون أشغالهم لمجرد سماع وجود صهريج مازوت ، ويتوسلون لتعبئة مخصصاتهم من مازوت التدفئة، والغاز بات نادر الظهور.
ننتظر
ـ أبو خالد الآغا قال : تم تعبئة /100/ ليتر مازوت بتاريخ 9/10/2019 ، واستلمت أسطوانة غاز في 14/10/2019 ، ولازلت حتى اليوم أنتظر دوري على الغاز ، وأن أحصل على مازوت التدفئة لتأمين الدفء لعائلتي وأطفالي بهذا البرد .
ـ إلهام صافية قالت لنا : أنا مريضة سرطان وبأمس الحاجة لمازوت التدفئة ، و/100
/ ليتر لا تكفي إلا لأيام، ولقد ركبنا (صوبة حطب وريحتها ذبحتنا)، وأنا يجب ألاَّ أشم دخاناً ورائحة الحطب، (بس شو بدنا نعمل، فالحاجة للدفء أجبرتنا )؟؟؟
نقص كبير
ـ وعد طالب قال : لجان الأحياء قامت بدورها بتوزيع كمية /100/ ليتر وتوصيلها للمنازل  مشكورة ، أما بالنسبة للغاز فالكميات قليلة وهناك نقص كبير وتقصير بتوزيعه ، وآخر أسطوانة غاز أخذتها هي في 4/10/2019
حلم
ـ ماريا ثلجة ، ورمال موسى ، وأيهم الشعار ، قالوا: صارت أسطوانة الغاز حلم لنا ، ويجب أن يكون هناك حل جذري وسريع لراحة المواطنين .
مساعدة المعيلات
ـ رقية ديب قالت : نأمل مساعدة أصحاب المشاريع المتناهية بالصغر لصناعة الحلويات والمعجنات ، ونساء معيلات يعملن ليعشن مع عائلاتهن، بضرورة تخصيصهن بأسطوانات غاز صناعي للقيام بعملهن.
ليس باليد حيلة
ـ ريم فطوم قالت لنا: حالنا حال كل المواطنين، وهناك احتكار لمئات من أسطوانات الغاز عند من يدعون الإنسانية ومخافة الله، وهناك شهود عيان على ذلك، ولكن ليس باليد حيلة .
المعاناة نفسها
ـ ليث القطريب قال: كل شتاء نفس المعاناة والمشكلة بمازوت التدفئة، ويجب أن يكون التوزيع بالصيف، ولماذا بالمحافظة /200/ ليتر وبالريف /100 /ليتر.
مع المعنيين بمجلس المدينة
ـ محمد رزوق مسؤول المحروقات بمجلس المدينة، حدثنا قائلاً: من ناحية مازوت التدفئة ، بدأنا توزيع /100/ ليتر كدفعة أولى من تاريخ 1/9/2019 ، وتم الانتهاء من توزيعها عبر البطاقة الذكية حصراً ، ووزعنا /100/ ليتر لأسر الشهداء ولنحو /1050/ عائلة بدون بطاقة ذكية بناء على توجيهات المحافظة ، ونأمل أن يكون هناك توجيهات من المحافظة للبدء مباشرة بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة ، وبلغت الكميات الواردة لمدينة سلمية حصراً، منذ بدء التوزيع في 1/9/2019 ، /3،5 / ملايين ليتر تقريباً موزعة على الأشهر، وللعلم أن حاجة المدينة تقريباً نحو /7/ ملايين ليتر، لتعبئة /200/ليتر لكل أسرة.
74 رخصة غاز
ويضيف رزوق قائلاً : وبالنسبة للغاز المنزلي ، هناك بالمدينة فقط /74/ رخصة غاز
منزلي ، يتم التوزيع من قبل سادكوب لكل رخصة بحدود 50% من حصة المركز، خلال مدة تتجاوز /45/ يوماً، حيث لا يصل إلا ربع الكمية المطلوبة، وهذه الكميات قليلة جداً لا تتناسب مع حاجة عائلات المدينة، حيث يوجد في كل مركز نحو /400/ عائلة مع بطاقاتهم الذكية، ومن الضروري أن تكون الكمية الواردة /400/ أسطوانة كل يوم، لكن هذا لا يتم، وتصل خطة توزيع الشركة لشهر ونصف وأكثر أحياناً، ولقد راجعنا وطالبنا مدير سادكوب بحماة عدة مرات لزيادة الكميات ومخصصات المراكز، لكن بدون نتيجة، وهذا الواقع مع النقص الحاد بكميات أسطوانات الغاز المنزلي الواردة، سبب أزمة شديدة ومعاناة للمواطنين ومشكلات بينهم على المراكز، وأصبح المواطن ينتظر أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على حصته، حسب الدور المعمول به بالمراكز، ونأمل زيادة المخصصات بحدود /100/ أسطوانة لكل مركز لسد النقص الحاد الموجود، وتقليل مدة تنفيذ الخطة بالشركة حسب البطاقة الذكية.
مع مراكز التوزيع
ـ عدد من أصحاب مراكز توزيع الغاز أكدوا لنا أن معاناة المواطنين كبيرة، من خلال انتظارهم الطويل للحصول على حصتهم، والكميات الواردة لاتغطي الحاجة لكل المواطنين، ونحن نعمل حسب الدور، ويتم التوزيع بحضور وإشراف لجنة الحي حصراً، كما طالبنا بعض مراكز توزيع الأسطوانات الكبيرة، بنشر قوائم الكميات الموزعة لكل مركز من قبل الشركة ليكون هناك عدالة بالتوزيع للجميع.
ختاماً:
واقع الغاز المنزلي مأساوي ومعاناة شديدة للمواطنين، الذين هم الضحية الوحيدة ، وبات لايحتمل.
نتوجه للمسؤولين والمعنيين بالمحافظة وشركة محروقات، لضرورة إيجاد حلول سريعة لإنهاء معاناة المواطنين، وزيادة مخصصات الغاز وإصدار التوجيهات للبدء بتوزيع الدفعة الثانية من المازوت، وأن يكون الدعم سريعاً بأسطوانات الغاز المنزلي بظل هذا البرد القارس.     
حـسان نـعـوس 

المزيد...
آخر الأخبار