34 ضبطـــاً فــــي 10 أيام أســواقنا بين مطــرقة الغــش والتدليــس..وســندان لهـيب الأســعار وتدنــي الجــودة…

 

ظاهرة تتجلى يوماً بعد يوم وتتضح أكثر فأكثر مخاطرها وانعكاساتها على المواطن المستهلك ، ظاهرة تستحق الوقوف عندها والحديث عنها بحسرة وألم ، إنها ظاهرة غش المواد الغذائية والاستهلاكية والتي أخذت تنتشر لتشمل معظم أسواقنا لاسيما الشعبية منها .
عشرات المواطنين يشكون هذا الأمر وعشرات الضبوط التموينية المنظمة والعينات المسحوبة والمحللة تثبت ذلك .

بين الربح غير المشروع ويقظة الضمير
للغش في المواد دوافع وأساليب عديدة، ومن أهم الدوافع الربح غير المشروع من خلال الغش في المواصفات والأسعار .
ويعد الغش في المواد الغذائية والأدوية من أخطر أنواع الغش في المواد نظراً لحساسية هذه المادة في حياة المواطن ومحذورات استعمالها بغير وجهها النقي الخالي من الشوائب .
كما يعد الغش في المحروقات والمنظفات والصابون والشامبو من أكثر أنواع الغش شيوعاً.
ويأتي بعد ذلك الغش في مواصفات وأسعار المواد والأحذية والألبسة وهو ما نلمسه من خلال اختيار عينات عشوائية من الأسواق .
وفي هذا يطرح أمامنا السؤال : من يراقب الجودة والمواصفات ومن يعمل على إطفاء لهيب الأسعار التي ارتفعت بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة ؟
وكيف تسعى الجهات المعنية لقمع ظاهرة الغش في المواد ؟
وتوجهنا إلى بعض الأسواق بمصياف والتقينا عدداً من المواطنين والمتسوقين ومنهم ــ محمد علي ــ فادي اسماعيل ــ أحمد يوسف ــ عبير حمدان ــ منى حيدر ــ حيث أكدوا لنا أن الأسعار كاوية لاسيما أسعار الألبسة والأحذية والجودة متدنية مقارنة مع السعر المطلوب والمواصفات لا تنطبق مع رغباتنا ، فالتجار يستغلون حاجات الناس ومتطلباتهم اليومية وبصورة خاصة هذه الأيام .
وبعد جولة سريعة لرصد الواقع كما هو، توجهنا إلى شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمصياف لمعرفة دورها في قمع هذه الظاهرة ، من خلال اللقاء مع نادر اسماعيل رئيس الشعبة المذكورة الذي قال : إن مستلزمات المواطن كثيرة لاسيما أيام الأعياد حيث يكثر الطلب على المواد الغذائية والأحذية والألبسة كذلك يلجأ بعض التجار لعمليات الغش ورفع الأسعار بهدف الربح غير المشروع ومن أجل ذلك نشرنا عناصر حماية المستهلك على الأسواق وعلى مدار الساعة.
كما أننا نراقب الإعلان عن الأسعار والمواصفات لجميع السلع في المحال التجارية ونأخذ العينات من المواد الغذائية المعروضة وغير الغذائية للتأكد من نوعيتها وفي حال وجود عينة مخالفة فإننا نتخذ الإجراءات الفورية بحق المخالف .
كما نأخذ العينات من جميع أنواع الحلويات لتحليلها حسب بطاقة المواصفة المرفقة وفي حال مخالفة أصحاب العينات غير المطابقة ننظم الضبط التمويني اللازم أصولاً .
وأيضاً يراقب عناصر حماية المستهلك كل المواد الغذائية حسب الأصول مع تأكيدنا على أصحاب المحال وضع الأسعار على جميع السلع لأن الإعلان عن الأسعار مظهر حضاري لذلك يجب على كل الفعاليات إبراز هذه الناحية بالإضافة إلى بطاقة المواصفة .
وبخصوص رفع الأسعار من قبل التجار قال اسماعيل : نحن بشكل يومي نراقب الأسواق وضبط الأسعار وشعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جاهزة لتلقي الشكاوى من جميع المواطنين على مدار الساعة من أجل تلبيتها ومعالجتها وإعطاء كل ذي حق حقه .
وخلال نشاط الشعبة المذكورة تم تنظيم /34/ ضبطاً تموينياً خلال الثلث الأخير من شهر كانون الأول وسحب /18/ عينة من الأسواق من أجل تحليلها للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات والشروط المطلوبة وهذا النشاط خلال فترة الأعياد وقبيل حلول رأس السنة الميلادية .
المحرر :
ونحن بدورنا نطلب من جميع المواطنين تحمل المسؤولية وممارسة دورهم الطبيعي والتبليغ عن جميع المخالفات التموينية من أجل إعادة التنظيم للأسواق والتخلص من الفوضى والفلتان التي تعيشها .
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار