المتقاعدون: نقبض الآلاف فقط
المعتمد: بسبب أعمارهم يشككون بكل شيء
مكتب البريد: القصة مضخـّمة!
شكاوى عديدة حول مكتب بريد محردة من المتقاعدين الذين يقبضون رواتبهم من المكتب حيث يشكون من عدم تقبيضهم مئات الليرات من مستحقاتهم المالية التي يقوم المكتب باقتطاعها رغم الرواتب تضمنها بشكل مخالف ، وكأن مئات الليرات هي فراطة من حق من يقوم بالتقبيض وليس صاحب الراتب حسب عدد من المتقاعدين رغم أنهم بحاجة إلى كامل مستحقاتهم ، بالإضافة إلى عدد من الممارسات الخاطئة .
كي لا أثير الضجة
أبو ابراهيم ـ متقاعد ـ قال: بعد وقوفي بالدور المخصص للقبض وبعد مضي ساعة من الزمن اقترب دوري ففرحت كثيراً لكن ما حصل أن الموظف المسؤول عن التقبيض أعطاني قلماً كي أوقع، ووضع أمامي كرتونة مثقوبة من وسطها، و أشار إلى الثقب كي أوقع بداخله، وعندما سألته عن هذه الطريقة أجاب: كي نتفادى الخطأ فقد حددنا مكان التوقيع بشكل دقيق كما أننا نحافظ على نظافة الورقة وما إن وقعت حتى سحب الورقة من يدي وأعطاني راتبي الذي لم يكن بإمكاني عدّه وسط هذا التجمع من الناس، وحالما وصلت إلى المنزل وإذا بابني يقول لي إن الراتب ناقص / 450/ ليرة فقد اختصر مسؤول الصندوق الصرافة وأعطاني الآلاف الكاملة فقط لاغير، لم أفكر بالمراجعة كي لا أثير الضجة من حولي .
الراتب حسب الشخص
أسعد قال : تختلف قيمة الراتب حسب الشخص الذي يقبضه، فدوماً يكون أكبر عندما يقبضه لي ابني و يصل الفرق حتى الستمئة ليرة في بعض الحالات، وكل التهم تشير إلى أمين الصندوق فهو الوحيد المسؤول عن عد الأموال التي نتقاضاها.
راتبنا مختصر
أم مازن قالت: بشكل دائم أقبض الراتب مختصراً من دون فراطة ولأنني سيدة كبيرة في السن يصعب عليّ عد الأموال ومجادلتهم، وعندما تجرأت وجادلتهم يوماً كان جوابهم بأنه عليّ الانتباه بشكل أكبر.
أين الزيادة؟
أبو حميد قال: بحكم كوني موظفاً متقاعداً أقبض راتبي التقاعدي من كوة بريد محردة تفاجأت مع جميع زملائي أننا لا نقبض الراتب كاملاً وجميعنا نتساءل عن قيمة هذا الراتب خاصة بعد الزيادة لكن المعتمد لا يجيب.
باستخدام الكرتون
لؤي قال: يقبّض المعتمد المتقاعدين باستخدام قطعة من الكرتون مفرّغة بوسطها مكان البصمة أو التوقيع لتغطي الرقم المشير إلى الراتب، فيعطينا ما يرغب ويقص من رواتبنا جميع الفراطة أي مئة أو مئتين حتى الخمسمئة ليرة، مستغلاً أن عد الراتب في الازدحام يجعل المتقاعدين من كبار السن يشعرون بالخجل، لكنهم سرعان ما يشعرون بخيبة الأمل حال وصولهم إلى منازلهم.
وطالب المتقاعدون بقبض رواتبهم جميعاً من الصراف الآلي خارج البريد تجنباً للمشكلات.
بسبب العمر
وأبدى المعتمد استغرابه لكل ما نسب إليه وأكد أنه يقبّض المتقاعدين كامل حقوقهم المستحقة لكن بسبب العمر الذي وصلوا إليه تجدهم يشككون بكل من حولهم من دون الشعور بالمسؤولية.
يضخمون القصة
وأكد مدير مكتب بريد محردة عبدو نجار أن الكلام عارٍ عن الصحة وقال : نحن نلتزم بكل الإجراءات اللازمة لتقبيض المتقاعدين ونقدم لهم كل التسهيلات الضرورية فهؤلاء المتقاعدون أهلنا وأحبتنا ولا يمكن أن نسيء التعامل معهم.
وأضاف: أعتقد أن هناك من ضخّم القصة وأعطاها أكبر من حجمها وذلك بسبب ضيق نفَس كبار السن.
وتابع مطالباً فرع مؤسسة التأمينات الاجتماعية بحماة بتزويد مكتب البريد بإيصالات خاصة للمتقاعدين كي يختصر الوقت والجهد .
كلمة المحرر:
بدورنا نطلب تدخل المعنيين بالأمر لأن تأكيد وتكرار هكذا نوع من الممارسات الخاطئة يجعلنا نشعر بالأسف ويحرم المتقاعدين من حقوقهم .
سوزان حميش