المعــلــومـــاتيــة مـــن المجـــالات الأكـــبر والأســـرع نمـــواً فـــي العـــالــــم..مشـــاركــات فــي منتــدى الحصــاد العــلمــي وافتتـــاح نـــادي روبـــــوت

تحتل المعلوماتية في حياتنا الاجتماعية والمهنية مكانة عالية ، حيث أصبح إتقانها من ضرورات سوق العمل ، وقد دخلت المعلوماتية في كافة الجوانب ، وأصبح التطور مرتبطاً بتطورها وتقدمها، ولذلك نرى أن معظم الجامعات السورية الحكومية والخاصة تبدي اهتماما ملحوظا بهذا الفرع ، ومن تلك الجامعات كانت الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا وعما أنجزته تلك الجامعة وعن مشاريعها في كلية الهندسة المعلوماتية وعن إنجازاتها وأهميتها كفرع قائم بحد ذاته، حدثنا عميد الكلية الدكتور المهندس محمد ابراهيم المحمد

بأنها إحدى كليات الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا التي أنشئت حديثاً، حيث يتوافق الاتجاه نحو إنشاء كلية الهندسة المعلوماتية مع الاهتمام الواضح للسيد الرئيس بشار الأسد في مجال تكنولوجيا المعلومات في سورية، مضيفاً:
بأن مجالات الهندسة المعلوماتية من المجالات الأكبر والأسرع نموا في العالم ويتطلب مهنيين مؤهلين للتعامل مع الأجهزة والشبكات وتطوير البرمجيات، ولزيادة الحاجة للكوادر المتخصصة للانخراط بسوق العمل ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتقنية، وكذلك أن تصبح الكلية مصدراً رئيسياً للأبحاث والابتكارات القابلة للتطبيق تجاريا لدعم القطاع الخاص والحكومي وأولويات الصناعة في تنمية الاقتصاد ودعمه، حيث إنه سيكون المهندس المتخرج من كلية الهندسة المعلوماتية بعد خمس سنوات من دراسته مؤهلاً للعمل في العديد من المجالات مثل:
– إنتاج البرامج المتخصصة في هندسة البرمجيات المختلفة وبرمجة الإنترنت.
-هندسة الشبكات والتشبيك (برمجتها- تركيبها-استثمارها- صيانتها- إدارتها).
– تكنولوجيا التجارة الإلكترونية.
-شبكات توزيع المعلومات.
– إدارة المشاريع المعلوماتية وإدارة جودة البرمجيات.
-برمجة الانترنت وبروتوكولاتها.
– الانترنيت النقالة والتشبيك اللاسلكي.
بالإضافة إلى أن الهندسة المعلوماتية تخصص لا غنى عنه في جميع المجالات فهو له علاقة في جميع العلوم الموجودة وله تواجد في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية والإدارية.
فوجود كلية هندسة معلوماتية وبمحافظة حماة بالغ الأهمية حيث توفر لأبناء المنطقة الوسطى فرصاً مناسبة لمواصلة تعليمهم العالي في تخصصات الهندسة المعلوماتية المختلفة بهدف البحث عن الأفضل، والسعي إلى تحقيق أهداف التنمية في بلادنا ، للإسهام الفاعل في خططها ومن هذا المنطلق نلمس حاجة البلد والجامعة ضرورة الدخول في عصر المعلومات بإنشاء كلية هندسة معلوماتية تلبي حاجات المجتمع المتزايدة في تقنيات المعلومات .
من هذا المنطلق افتتحت كلية الهندسة المعلوماتية في الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا
بالرغم من أن الكلية فتية (فعلياً ثلاث سنوات) لكن هنالك بعض الطلبة الذين من المتوقع تخرجهم نهاية هذا العام وذلك بعد إنجازهم لعدد الساعات المطلوبة للتخرج (169 ساعة معتمدة)، لكن رسمياً أول دفعة سيكون تخرجها بعد سنتين.
خلال هذه الفترة القليلة الماضية وبجهود الكادر التدريسي في الكلية وتميز لبعض الطلبة في الكلية – كان هنالك عدة إنجازات نذكر بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر:
1-مشاركة الكلية بجميع فعاليات الجامعة العلمية وخاصة مؤتمر الحصاد العلمي بأعوامه الثلاثة من خلال مجموعة من الندوات العلمية التي تم تنظيمها على هامش المؤتمر.
2-تم الإعداد والتدريب لمجموعة من الفرق البرمجية لطلبة الكلية والمشاركة بثلاثة فرق برمجية في المسابقة البرمجية الخاصة بالجامعات السورية الخاصة والتي استضافتها جامعة القلمون والتي تؤهل للمسابقة البرمجية السورية حيث تأهل أحد هذه الفرق وشارك في المسابقة البرمجية السورية (الجامعات الحكومية والخاصة) والتي استضافتها جامعة البعث.
3-تم افتتاح نادي الروبوت في الجامعة العربية الخاصة وكان له صدى على المستوى المحلي حيث أقيمت عدة دورات تدريبية في مجال الروبوت وبرمجة الأردوينو، حيث قام مجموعة من الطلبة بتصميم وبناء روبوت خاص لتنظيف ممرات الجامعة باستخدام برمجة متحكمات الأردوينو وذلك بإمكانيات وخبرات محلية بسيطة .
4-إقامة الرحلات العلمية والترفيهية لطلبة الكلية حيث قامت الكلية برحلة علمية لجامعة تشرين (كلية الهندسة المعلوماتية والكلية التطبيقية) حيث تم اطلاع الطلبة على المعدات والمخابر الموجودة في الكليتين، كما تمت زيارة مبنى الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية وتم التعرف على النوادي الموجودة في الجمعية وأهم المشاريع المنفذة.
وأكمل الدكتور محمد في حديثه مجيبا عن استفساراتنا حول المشاريع والرؤية المستقبلية للكلية بقوله
نقوم حالياً بدراسة لتصميم موقع خاص للكلية على الإنترنت بأيدي مبرمجين من طلبتنا، الأمر الذي سوف نطوره لتصميم مواقع لباقي الكليات في الجامعة ومن ثم ربطها بموقع الجامعة الذي نسعى أيضاً لتطويره.
كما نقوم حالياً وبخبرات ومهارات طلابنا ببناء وتطوير مجموعة من التطبيقات والبرامج الخدمية لمديريات الجامعة (وقد تم تنفيذ العديد من التطبيقات) منها :
-برنامج لإدارة عملية قبول المرضى في العيادات السنية التابع لكلية طب الأسنان
– برنامج لإدارة العملية الامتحانية وحساب المعدل النقطي والتراكمي للطلاب وحسب الكليات ونسعى لتطويره ليساعد المرشد الأكاديمي في عملية اختيار المقررات التي يجب تسجيلها في كل فصل للطلبة للحد من مشكلة التضاربات.
-برنامج لإدارة المكتبة العامة في الجامعة
ونسعى لتطوير نادي الروبوت في الجامعة من خلال طلب الأدوات والأجهزة لزوم النادي والتي سوف تساعد بإقامة مجموعة من الدورات التدريبية والندوات العلمية لتنمية مهارات طلبتنا بشكل خاص في هذا المجال من العلوم وهو مجال الذكاء الصنعي وتعلم الآلة ولطلبة الجامعات الأخرى بشكل عام.
ومن أجل ربط الجامعة بالمجتمع ،والسعي نحو مواكبة التطور العلمي ،يتم التنسيق والتعاون بشكل كامل مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع حماة بإقامة كافة الدورات التدريبية والتعليمية وتبادل الخبرات وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعة والجمعية.
كما يتم التنسيق والتعاون بين الجامعة وغرفة الصناعة بحمص وفق مذكرة التفاهم الموقعة وقد تم زيارة العديد من المنشآت الصناعية والاطلاع على نظم المعلومات المستخدمة فيه ومحاولة تطويرها بما يخدم تطويرعملية الإنتاج والجودة
هذا وقد قدمنا طلبات لكل من هيئة التميز والإبداع وإدارة المسابقة البرمجية لإقامة مركز تدريب وتأهيل خاص في الجامعة لإقامة الدورات التدريبية والإعداد للمسابقات البرمجية ومسابقات الروبوتيك.
وعن المستقبل نقوم بدراسة ووضع خطة دراسية لفكرة افتتاح قسم جديد باسم (المعلوماتية الحيوية Bioinformatics ) يقوم بربط المجال الطبي وتطبيقاته معلوماتياً
وأخيراً لاننسى الدعم الكامل من إدارة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور محمد يحيى معلا الذي لم يبخل بتقديم كل المساعدة لتذليل كل الصعوبات التي واجهتنا .
ش. ص

المزيد...
آخر الأخبار