مصياف .. مشاريع خدمية بـ 2020 لتحسين واقعها …68 مليــون لـــيرة للصـــرف الصحـــي بشـــارع الــــوراقة ..11 مشروعاً مدروساً تحتاج إلى التمويل

المطالب الخدمية في تجدد دائم، لذا من الصعب أن نصل إلى حالة رضا تامة من قبل المواطن عن واقعه الخدمي، ولكن يوجد واقع جيد ويوجد الأفضل، وهو ما نطمح إليه دوماً، إلاَّ أن الأهالي في مدينة مصياف أكدوا أن الواقع الخدمي في مدينتهم لم يرق أبداً إلى أدنى حدود طموحاتهم وفي كل عام تتجدد أمانيهم ورغباتهم إلاّ أنها تُدّورُ إلى العام الجديد وهكذا، لتكون النتيجة هي واقع خدمي سيء في مدينة مصياف على حد أقوالهم.
مشكلة تراكم القمامة
حيث تساءل هؤلاء قائلين: كيف نقول إن الواقع الخدمي جيد وقضايا كثيرة في منتهى البساطة لم تتحقق بعد، فمنذ سنوات ونحن نطمح أن نرى شوارع المدينة نظيفة خالية من القمامة التي تملأ الشوارع وتتناثر بين المنازل وأمام المدارس وعلى الطرقات لتعطي المدينة منظراً غير حضاري لا يليق بها كمدينة سياحية، عدا عن التلوث الذي يمكن أن تتسبب به والروائح الكريهة التي تنتشر .
واقع سيء للطرقات وطوفان الشوارع
ومنهم من تحدث عن واقع الطرقات الذي يعد سبباً رئيسياً لمعاناة الأهالي في المدينة بسبب سوء واقعها والحفريات والترقيعات فيها، ومازاد الطين بلة هي المشاريع التي تنفذ في المدينة حيث الحفريات و الأوحال والأتربة وبرك المياه، مؤكدين أن شوارع المدينة بالكامل تحتاج إلى قميص إسفلتي جديد والحاجة إلى تنفيذ عبارات مطرية لاستيعاب كمية الأمطار الهاطلة بدلاً من أن تدخل المنازل ممزوجة مع مياه الصرف الصحي وتسبب الأذية والمعاناة .
البسطات وإشغالات الأرصفة
في حين أشار بعضهم إلى مشكلة البسطات وإشغالات الأرصفة التي أصبحت معضلة من غير حل، ومنهم من تحدث عن مشكلة الغاز والاختناقات التي يعاني منها الأهالي إضافة إلى أن بعضهم أكد عدم الحصول على مخصصاته من مادة المازوت في الدفعة الأولى ، أما جيران المكب فهؤلاء قالوا: للمرة الألف التي نقدم ونطرح بها مشكلتنا من دون جدوى وفي كل مرة يقتصر الأمر على الوعود.
هل من مشاريع جديدة في 2020
عن هذه القضايا وفيما إذا توجد مشاريع جديدة تحسن من الواقع الخدمي سألنا المهندس سامي بصل رئيس مجلس مدينة مصياف الذي قال :
نبدأ بالحديث عن المازوت حيث تم الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى بشكل كامل وقد بلغت الكمية الموزعة 2ر1 مليون ليتر وقد أعلنّا أكثر من مرة عن وجود 4000 ليتر في الكازيات لمن لم يستطع الحصول على مخصصاته من الدفعة الأولى ليحصل عليها وقت يشاء، وإن وردت شكاوى فهي حالات متفرقة ولايمكن للصهريج أن يتنقل بين المنازل من أجل حالات فردية وبالنسبة للغاز، فتوجد حتى الآن اختناقات رغم مطالباتنا لأن الكمية الواردة أقل من الحاجة الفعلية.
حملة على الإشغالات
بخصوص البسطات وإشغالات الأرصفة فقد بدأت حملة مكثفة منذ بداية العام الحالي حيث توجد دورية من مجلس المدينة بمؤازرة من الشرطة لقمع المخالفات بما يسهم في تخفيف معاناة المواطن والقرار نهائي وجاد بهذا الأمر .
مشروع صرف صحي بشارع الوراقة
أما المشاريع التي يتم تنفيذها فهي مشروع الصرف الصحي في شارع الوراقة، والعمل انتهى بالمشروع وما يجري حالياً هو إنهاء المصب وبعدها سنقوم بتوصيل القساطل ووضع المشروع بالخدمة، وقد تأخر العمل قليلاً أولاً بسبب الظروف الجوية ومن جهة ثانية وجود أرضية صخرية في منطقة الباب القبلي يتم العمل حالياً بها.
والمشروع بقيمة 68 مليون ليرة وهو في غاية الأهمية والحاجة إليه ماسة، لأنه في شارع الوراقة لم يكن يوجد قساطل وإنما أقنية حجرية قديمة منفذة منذ الستينات، لم تعد قادرة على التصريف بسبب التوسع الكبير في المنطقة .
أما الحفريات في شارع شعبة التجنيد فهي لاستبدال القساطل الموجودة والتي لايتجاوز قطرها 30 سم فلم تعد قادرة على الاستيعاب، ونتيجة الأمطار الغزيرة دخلت المياه إلى منازل المواطنين، ما استدعى استبدال القساطل لرفع الضرر، وقد تم تمديد قساطل بمسافة 55 م وحالياً تجهز غرفة التفتيش، علماً أن المشروع في المنطقة المذكورة مدروس وكان من المقرر أن تنفذه الخدمات الفنية التي ستكمل العمل.
نقص حاد بالعمال
وفيما يتعلق بموضوع النظافة فهو هاجس حقيقي بالنسبة لنا ولكن معاناتنا تكمن في عدم تكافؤ عدد العمال مع الحاجة الفعلية، حيث يوجد 50 عامل نظافة على ملاك البلدية فقط، 30 منهم في الخدمة الفعلية والعشرون الآخرون منهم من تقاعد ومنهم من يؤدي الخدمة الاحتياطية، أي توجد حاجة ملحة لتأمين 20 عاملاً لنستطيع تأمين نظافة معقولة في شوارع مدينة تضخم عدد سكانها وتوسعت عمرانياً بشكل كبير، فإن توقف تعيين العمال بعقود شهرية انعكس سلبياً ليس فقط على مصياف وإنما على جميع البلديات.
مكب القمامة
أما مكب القمامة فلم يصلنا أي توجيه للكب في مطمر الطويل ونستخدم حالياً مكب مصياف المؤقت علماً أن معاناتنا تزداد في الشتاء لأن النفايات تتراكم ولانستطيع حرقها مع العلم أن المكب مغلق حالياً بالقمامة وقد طالبنا ببلدوزر لترحيلها.
المنطقة الصناعية
أما المنطقة الصناعية فيستمر العمل بإجراءات الاستملاك.
27 ضبطاً لمخالفات بناء
فيما يخص مخالفات البناء فقد تم السيطرة عليها ولم يتعدّ عدد ضبوط المخالفات خلال عام 2019 (27) ضبطاً جميعها خارج المخطط التنظيمي في حين أنها كانت تصل في الأعوام السابقة إلى 700 ضبط مخالفة.
لافتاً إلى أنه يوجد 11 مشروعاً مدروساً في مصياف إلا أنه يتم التنفيذ وفق الإمكانات المالية المتاحة وهي مشاريع في غاية الأهمية نذكر منها مشروع للصرف الصحي في شارع مساكن الأسمر بقيمة 300 مليون ليرة وهو مشروع مهم جداً إلا أنه يحتاج إلى إمكانات ضخمة وكذلك شق طرقات منها طريق من كازية الأمان إلى طريق الزينة، وآخر من دوار الصنوبر إلى طريق الزينة بحيث يتم تخفيف الازدحام عن شوارع المدينة كما قلنا، مشاريع ضخمة ولكن تحتاج إلى ميزانيات وتنفيذها يكون حسب توافر الاعتمادات.
وأخيراً نقول :
نتمنى أن يكون عام 2020 هو العام الذي تتحقق به مطالب وأمنيات المواطنين بالوصول إلى واقع خدمي جيد يليق بمدينتهم السياحية.
نسرين سليمان