(طلاب الثانويات في دائرة اهتمام الجامعة الوطنية ) اتفاق تعاون بين الجامعة الوطنية الخاصة وعدد من الثانويات في محافظة حماة

لم يعد يخفى على أحد معاناة طلاب الثانويات من حيث تمكنهم من اختيار التخصص المناسب لقدراتهم و توجهاتهم وميولهم ومراعاة حاجة المجتمع عند الاختيار ، إلى جانب المعاناة التي تشكلها النقلة النوعية المفاجئة من حياة المدرسة إلى الحياة الجامعية بكل معانيها البسيطة  أو العميقة ، سواء لجهة الانتقال الجغرافي من مكان إلى مكان آخر مختلف أو الانتقال المعنوي من مجتمع الى مجتمع آخر أو حتى ذلك الانتقال المتعلق بطبيعة التعلم من حالة التلقين العفوي إلى حالة الاجتهاد والتعلم الذاتي والبحث العلمي  الذي يعتمد على الحالة  التفاعلية بين مكونات العملية التعليمية ، و قد حظيت هذه المسألة باهتمام وزارة التعليم ووزارة التربية حيث وجهت الوزارتين بضرورة تكثيف الجهود وتفعيل أليات عمل محددة للوقوف على هذه المسألة والعمل على تسهيل عملية انتقال الطالب إلى الحياة الجامعية بكل مضامينها . وفي هذا السياق فقد وضعت الجامعة الوطنية الخاصة هذه المسألة في صلب أولوياتها واهتماماتها
الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الذي أشرف على تصميم برنامج إنمائي يعتمد على منهج علمي في مداخلاته و مراحل تنفيذه ومخرجاته متطلعا من وراء ذلك إلى وضع حجر أساس متين في عملية بناء منظومة متكاملة بين المدرسة والجامعة .
ثانياً : البرنامج الإنمائي ( الحاجة والضرورة)
إن أهم وأكبر غاية لهذه المنظومة هو مساعدة طلاب الثانوية في تحديد التخصص الجامعي ،و الحرص على وضع رؤيا واضحة وأهداف شخصية محددة في الحياة و اعادة النظر في نوعية و درجة العلاقة بين الطالب والمقررات الدراسية في المرحلة الثانوية ، وبث روح الجدية والمثابرة بصورة عامة لديهم وتعميق روح الاحساس بالمسؤولية  نحو الذات والمجتمع ، ثم يأتي انخراط الطالب بالحياة الجامعية ليُمكنه من تكوين فكرة واضحة وواقعية عن البيئة الجامعية عامة وعن الكليات المستهدفة من خلال المعايشة الواقعية ، مع وضع لبنات متينة لاختيار مجال التخصص الجامعي ، وانطلاقاً من هذه الاحتياجات الاساسية شرع الأستاذ الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الوطنية الخاصة في حماة بتصميم برنامج متكامل مع بداية العام الدراسي 2018- 2019 وتم توقيع اتفاق تعاون مشترك بين الجامعة الوطنية و كل من مديرية التربية في محافظتي حماة و حمص
رابعاً : البرنامج الإنمائي ( الأهداف والغايات)
يعتبر طلاب المرحلة الثانوية بشكل عام إلى جانب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات و طلابهم و معلمي الثانويات وطلابهم والمجتمع المحلي هم الفئة المستهدفة لهذه المنظومة، وبالتالي فإن تضافر جهود هذه الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف وغايات هذا البرنامج والتي حددها د.خزام على الشكل التالي:
تمكين طلاب الثانويات من المعاينة الواقعية للحياة الجامعية من خلال اطلاعهم على (الكليات – الأقسام – المخابر- التجهيزات اللوجستية – البنى التحتية – الكوادر التدريسية والفنية والإدارية ).
تقديم العون للأهالي والمعلمين في المدارس الثانوية للتوجيه السليم لأبنائهم في اختيار مجال التحصيل العلمي المناسب لكل طالب حسب مهاراته وقدراته .
تحفيز طلاب المرحلة الثانوية للارتقاء بالمستوى التحصيلي
تمكين الطلاب من وضع رؤية واضحة ، وأهداف شخصية محددة في الحياة ،وإعادة النظر في نوعية ودرجة العلاقة بين الطالب والمقررات الدراسية في المرحلة الثانوية
تعميق المسؤولية لدى الطلاب نحو ذاتهم ومستقبلهم ومجتمعاتهم .
خلق الصورة الذهنية الجيدة لمفهوم الحياة الجامعية لدى الشريحة الأكثر اهتماماً في العملية التعليمية
مد جسور التواصل والتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة بالعملية التعليمية بغية تحقيق الانسجام والتفاعل
خامساً : مراحل تنفيذ البرنامج
ثمة برامج وفعاليات مقترحة للتعاون بين مديريات التربية والجامعة في سبيل تنفيذ البرنامج، منها القيام بزيارات ورحلات علمية دورية بين طلاب الثانويات وطلاب الجامعات وورش عمل مشتركة بين مندوبي الطرفين مع المشاركة في المعارض و حضور المؤتمرات العلمية التي تقيمها الجامعات ، ومن الطبيعي جدولة كل هذه المهام ضمن أطر تنظيمية محددة وواضحة ، ولذلك فقد جاءت مراحل تنفيذ البرنامج حسب خطة علمية وفق الأولويات التالية :
1- زيارات ميدانية لكليات الجامعة بكافة أقسامها.
2- تفريغ حصتين أسبوعية لطلاب المرحلة الثانوية، يقوم فيها دكاترة الكليات المختلفة في الجامعة ومن مختلف الاختصاصات، بشرح ماذا سيدرس الطالب في هذا التخصص وتعريفه بما سيمارسه في مهنته المستقبلية، مع شرح كامل لكل تخصص.
3- توزيع استمارات للطلاب يبين فيها كل طالب الفرع الذي يرغب أن يختص به من(عمارة .صيدلة ، طب أسنان،…..)ثم تجمع الاستمارات.
4- تنظيم زيارة الى الجامعة  للطلاب يوم السبت  يحضر الطالب ليوم كامل في الفرع الذي يريد مع طلاب السنة الأولى.
5- يعاد توزيع الاستمارات للطلاب ومطابقتها فيما إذا ما كان الطالب مازال على رغبته. .
6- تحليل الاستمارات لاستبيان نسبة التغيير في رغبات الطلاب ، ومن بقي منهم على رغبته، ومتابعتهم ودعمهم بشكل مستمر بمعلومات عن اختياره الأكاديمي.
وقد نفذت الجامعة الوطنية إلى الآن خمس زيارات لعدة ثانويات في محافظة حماة وحمص و هم:
مدرسة المرأة العربية محافظة حماة
مدرسة البناء محافظة حماة
مدارس كريم رضا سعيد محافظة حماة
مدرسة المتفوقون الأولى محافظة حماة
مدرسة سامي حمزة عرفة
وسيتم العمل في العام الدراسي 2019- 2020 على استكمال فقرات البرنامج بالشكل الأمثل التي وضعت لأجله
حسان المحمد  
 

 

المزيد...
آخر الأخبار