فرع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة في عام مضى 12 دورة و١٠٨ متــدربـــين ومشـــاركـــات مهمـــة بـــالمحـــافظــــات ابــدأ مشـروعك ومشــاريع متنــوعــة والمســتفيدين من 18-55 عاماً

 دائماً نتكلم عن فرص العمل للشباب، وما أكثرهم بدون عمل، ومنهم المتعلم الذي يحمل شهادة علمية ومنهم الأمي المتعطل عن العمل، ومن خلال الدورات التي تقام في هيئة تنمية المشاريع لعل وعسى أن تساعد تلك الفئات من الشباب ليبنوا مستقبلهم أو يساعدوا عائلاتهم ولتحقيق أحلامهم من خلال بعض المشاريع الصغيرة.
وهنا يأتي عمل فرع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في حماة لزجهم في سوق العمل من خلال تدريب وتأهيل رواد الأعمال والشباب طالبي العمل لتأسيس مشاريعهم وإدارتها وتسويق إنتاجها بما يحقق فائدة مادية لهم وليصبحوا من رجال وسيدات الأعمال في المجتمع.

108 متدربين
وإن هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعمل لتحسين مستوى المعيشة وأي مشروع هو فرصة اقتصادية لأصحاب الدخل المنخفض ويساعد على تلبية احتياجاتهم.
وكان لنا لقاء مع مدير فرع الهيئة غسان جرجس ليحدثنا عما أنجز من مشاريع ودورات خلال العام الماضي، وعن أهم المستجدات بالعام الحالي فقال : إن الهدف الأساسي لفرع هيئة تنمية المشاريع هو تدريب وتأهيل المواطنين الراغبين بتأسيس أي مشروع صغير أو متوسط ليحقق إيرادات مالية لصاحب المشروع وزجه في سوق العمل للانطلاق بمشروعه وأيضاً لدعم الاقتصاد الوطني.
ومن الشروط المطلوبة لذلك أن يكون عمره من ١٨إلى ٥٥سنة وصورة عن الهوية الشخصية وطلب مجاني يقدم من الفرع مجاناً وتدفع الهيئة جميع المصاريف المتعلقة بالتدريب من أجور المعهد والقرطاسية وكل اللوازم التدريبية الأخرى حيث تم خلال العام الماضي تدريب ١٠٨متدربين في مختلف المهن بالتعاون مع معهد إيكارد للعلوم المهنية والتقنية ويمنح المتخرج شهادة معترف عليها ومصدقة أصولاً من الهيئة والمعهد.
وأوضح جرجس أنه تم تنفيذ ٩دورات تدريبية بمختلف المجالات العام الماضي وقد شارك فيها أكثر من ١٠٨ متدربين مثل دورات (المحاسبة وصيانة الموبايلات والحلاقة الرجالية والنسائية والخياطة ولف المحركات والسكرتارية التنفيذية والتسويق والإعلان والدعاية والتبريد والتكييف وصيانة الأدوات الكهربائية) ويتم توزيع ١٢متدرباً في كل دورة وذلك من أجل التفاعل ضمن البرنامج التدريبي وتجنباً لأي خلل.
مشاركات بالمحافظات
وبين جرجس أن الهيئة شاركت العام الماضي بعدة مشاريع على مستوى المحافظات حيث تم افتتاح معرض في طرطوس وبمشاركة بعض المشاريع المتعثرة في مدينة حماة في مجال تسويق المنتج وتم تقديم الدعم اللازم لهم بالإضافة إلى أن فرع الهيئة يتكفل بجميع نفقات الإقامة للمشاركين أثناء فترة المعرض ومكان عمل المشروع ومايلزم له مجاناً.
وأيضاً كان لفرع الهيئة مشاركات أخرى مثل مهرجان ربيع حماة فقد شارك بـ ٨٠ مشروعاً، وقد كان لنا دور مهم في تغطية المهرجان وتسويق الكثير من المنتجات للمشاريع المشاركة. وتم أيضاً مشاركة الهيئة في معرض دمشق الدولي ببعض المشاريع ومعرض الباسل للإبداع وآخر العام شاركنا في مهرجان اللاذقية في ٤مشاريع وهي ( مستحضرات طبية – كتشب وصلصة – معمل منظفات – تصنيع حقائب نسائية) وكانت المشاركة جيدة وهذه المشاركات تأتي أهميتها بالترويج للمنتجات وتسويقها وإيجاد وكلاء بيع في المحافظات الأخرى والحمدلله لاقى نتيجة.
صعوبات وطموحات
وعن أهم الصعوبات التي تواجه فرع الهيئة قال جرجس: نطالب بالاهتمام الجاد بهيئة تنمية المشاريع من قبل الحكومة لأنها النواة الأولى للاقتصاد الوطني وإعادة الدعم والتمويل المادي لها من خلال برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بفوائد مخفضة وأن تستهدف الشرائح ذات الدخل المنخفض وذلك لضمان نتائج إيجابية وتحسين مستوى معيشة المواطن وفتح فرص عمل حقيقية علماً أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الداعم الأساسي للاقتصاد الوطني.
وأن يكون هناك تمويل لأصحاب المشاريع وبفائدة بسيطة لانطلاقة مشاريع جديدة وخصوصاً بعد انتصارات الجيش العربي السوري وتحرير معظم الأراضي السورية.
أن تكون مدة القرض ٥سنوات مع منح فترة سماح عاماً لإقلاع العمل بالمشروع وبفائدة بسيطة قبل البدء بسداد الأقساط وذلك لتأسيس أي مشروع بشكل جيد وإعطاء نتائج إيجابية.
والاهتمام بالريف وبشكل ملموس وخاصة القطاع الزراعي وذلك من خلال دعمه بمشاريع تنمية زراعية « صناعة الزراعة» وهذا يعود بحل جزء من مشكلة ارتفاع الأسعار لأن القطاع الزراعي هو الذي يعطي القيمة المضافة لدعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي وليس التجار.
وتسهيل إعطاء التراخيص من الجهات العامة وأن يكون تمويل أي مشروع من قبلها وذلك بتخصيص ميزانية خاصة لها لتمويل المشاريع بدلاً من المصارف وذلك تلافياً للروتين وبعض العقبات التي تؤخر إقلاع العمل بالمشاريع عدا عن الأعباء الأخرى.
دورة تدريبية
وبين جرجس ان من عمل الهيئة المتابعة والإشراف على المشاريع
ولمن يود التقدم لأي مشروع عليه أن يخضع لدورة تدريبية في ريادة الأعمال (ابدأ مشروعك) وذلك لتدريبهم على إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع وخطواته التالية ( كيف تؤسس المشروع – نقاط القوة والضعف – دراسة السوق ومن هم المنافسون لديهم- آلية التسعير والبيع – الدعاية والإعلان والترويج) وأن يساهم صاحب المشروع بنسبة ٥٠٪ من قيمة المشروع أو تكلفته الإجمالية وأن يكون قد جهز المكان المناسب لإقامته ( بيت – محل – معمل – ورشة عمل – إلخ) ليعود بالفائدة عليه أولاً وليكمل عمله بسهولة.
جديد 2020
وعن جديد هذا العام قال مدير فرع الهيئة: إنه تم افتتاح دورة تدريبية « صيانة موبايلات» يوم الأحد 12 الشهر الجاري بمشاركة ١٢متدرباً ومدتها شهر ونصف وتتضمن عدد ساعات تدريبية ضمن برنامج خاص بها ويحصل المتدرب على جميع المستلزمات وفي نهاية الدورة يحصل على شهادة معترف بها.
وإن شاء الله في وقت قريب سيتم افتتاح دورتين للسكرتارية التنفيذية ونذكر جميع المواطنين ونخص ذوي الشهداء لمن يرغب بالتسجيل لدى الهيئة لتأهيله ومساعدته في إقامة أي مشروع وخلق فرص عمل لهم.
وأيضاً سيكون للهيئة عدة برامج مستقبلاً بشكل جدي كالتشغيل المضمون وتعزيز قدرات المرأة والتعداد الإحصائي للمنشآت الصناعية التي تعمل حالياً والمتوقفة عن العمل والهدف من هذا التعداد مساعدة الهيئة لوضع خطط واستراتيجية جديدة للمشاريع الأكثر حاجة بالمحافظة، وأيضاً يعود هذا التعداد بفائدة للجهات الحكومية الأخرى للإحصاء ولمعرفة أعداد هذه المنشآت.
ورشة صغيرة
وتحدث جرجس عن مشروع « مستحضرات طبية وتجميل» لصاحبه ملهم الشحود بعد أن دمرت منشآته بريف حماة من قبل العصابات الإرهابية وسرقة كل خطوط الإنتاج وبدأ العمل ضمن مدينة حماة بورشة صغيرة وبشكل يدوي ومبسط كونه حاصل على إجازة في الكيمياء بعد أن توجه إلى الهيئة وتم تشجيعه لتعويضه عن الخسارة، وقد شارك بعدة معارض لتنشيط عمله وتسويق إنتاجه ما أدى إلى تحسن وضعه ويشعر بالارتياح لدعم الهيئة له.
استعادت دورها
مدير الفرع قال : إن دعم الإدارة العامة للهيئة بحماة لجميع الاحتياجات قد أعاد لها دورها ونشاطها من خلال الدورات التدريبية، وتأمين كل مايلزم حسب الإمكانات ونأمل أن تتحقق كل طموحاتنا قريباً لدعم الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني.
واخيراً:
إن فرع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحماة هو الركيزة الأساسية لتنمية وتدعيم وتسهيل نمو وازدهار هذه المشاريع، ويبذل جهوداً كبيرة لتقديم الدعم اللازم لتأمين فرص العمل للشباب ودعم الفئات «صاحبة الفكرة « أي المخترعين وتشجيعهم وتطوير إبداعاتهم ومساعدتهم في المشاريع ولاسيما أن سورية تعيش حالة تعافٍ وإعادة إعمار وزج كل هؤلاء ضمن الإمكانات المتاحة ليعود بالفائدة على بلدنا والمجتمع وإيجاد فرص العمل حسب متطلبات سوق العمل وليساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
صفاء شبلي

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار