الخدمات العامة في صوران شبه معدومة الأهالي: خيار وفقوس بالكهرباء- والقمامة مرة بالأسبوع تـُرحـّل

الكهرباء:إعادة 23 محولة للخدمة

عادت الحياة والخدمات إلى صوران وتحسنت تدريجياً بعد تحريرها وتطهيرها من رجس الإرهاب الذي عاث فساداً في شوارعها، واستبشر المواطنون خيراً بهذه العودة إلا أنهم اصطدموا بحرمانهم من الكثير من الخدمات الضرورية لا لتقصير أوقلة كما يقولون بل إن الموضوع يسير على مبدأ خيار وفقوس.

المازوت
وصل هذا السائل برائحته الزكية إلى منازل بعض المتنفذين منذ الشهر السابع من العام الماضي ( الصيف ) ووصل إلى بعض البيوت في المزارع المجاورة منذ شهور وتأخر وصوله إلى بعض المواطنين داخل مدينة صوران حتى أيام قليلة مضت .
وباستفسار الفداء عن هذا الموضوع علمت أن ثمة 5 لجان مشرفة على توزيع المازوت، كل لجنة لحي ولم تتوصل لأية إجابات مقنعة ولا غير مقنعة عن أسس التوزيع .. !!
الكهرباء
لا تكاد تصل الكهرباء في الكثير من الأحياء لأكثر من ( 5 دقائق ) وفي بعض الأحيان وبعض الأحياء لا تتجاوز قوة التيار 80 بدلاً من 220 ، فيما تنعم أحياء أخرى بالتيار طيلة فترة (اللاتقنين ) وبقوة كبيرة .
ويقول المواطنون: إن هناك توزيعاً غير عادل للخزانات إرضاء لخاطر بعض العاملين بكهرباء صوران لينعم بالتيار على مدار الساعة وبذلك فهو سينعم بالتدفئة الكهربائية دائماً فيما سيحلم غيره بشحن بطارية الهاتف أو الإنارة ( الليدات ) .
ومقابل هذا الكلام يتحدث الكهربائيون في مركز صوران عن مخالفات يرتكبها بعض المواطنين ما يؤدي إلى انفجار بالخزانات واحتراق بالكابلات ويقولون: إنه تم إعادة 23 محولة إلى الخدمة مقابل 39 كانت بالخدمة قبل عبث الإرهاب بالمدينة، والأسلاك عادت بنسبة 60 % عما كانت عليه و نسبة العائدين لا تتجاوز 70% من إجمالي السكان ومع ذلك فقد زاد استهلاك الكهرباء بنسبة 100% !
ويتحدث الكهربائيون عن رصد دقيق لكل مواطن فهم يعرفون بأساليبهم ما الذي يشغّله، ومن غير الجائز أن نحاسب الجميع على ذات قيمة فواتيرهم فمن ينعم بالكهرباء ــ وهم يعرفونه كما يؤكدون ــ لن يدفع فواتير بقيمة من ليس لديه كهرباء أو لا تصل إليه .
مخالفات كهربائية
يبين أحد المواطنين أنه خلال زيارته لأحد معارفه وعند مجيء الكهرباء أطفؤوا المدفأة وأشعلوا سخان الحمام والحصيرة الكهربائية والدفاية، وعندما عاد لمنزله وجد أن قوة التيار لا تتجاوز 80 رغم عدم وجود أكثر من 200 متر بينهما .
قامت كهرباء صوران بتوزيع حمولة أحد الأحياء إلى قسمين ، وعندما زوّدوا هذا الحي بخزان آخر يكفي لكل قسم على حدة عمد المواطنون إلى الاستجرار الزائد للكهرباء، ما أخرج الخزان عن الخدمة خلال يومين .
بعض المواطنين- حسب كهرباء صوران- ورغم تركيب عداد لهم لم يزد استهلاكهم عن صفر لأنهم ألغوا عمل العداد.
سؤال:
ما هي حالة الأحياء التي يقطن بها عمال الكهرباء ونخص بالسؤال حي مدير كهرباء صوران والعامل ( ح.د) .
المياه
وحده المهندس مازن الحاج حسن كان مقنعاً بإجابته حول العدالة في توزيع المياه على أهالي صوران، فقد أكد أن مياه الويبدة تُخلط مع مياه الآبار الأخرى وتوزع بالتساوي على أحياء مدينة صوران حيث يكون الضخ 90م3 /ثا من بئري البري وصلاح ديبو العلي في يوم، ويكون 360م3 /ثا بإضافة مياه الويبدة وخلطها مع البئرين المذكورين في اليوم الثاني، وأشار إلى أن مدينة طيبة الإمام ليس لديها مصدر للمياه سوى الويبدة ولذلك فمياهها كلها من هذا البئر.
النظافة
تنتشر القمامة في كل أحياء صوران بشكل يثير الاشمئزاز والتساؤل عن عدم وجود مجلس مدينة أو عمال نظافة.
وبلقاء رئيس مجلس مدينة صوران المهندس غازي زيدان تمنى علينا أن نكتب يومياً عن هذا الموضوع مشيراً إلى وجود نقص بآليات النظافة لدى مجلس المدينة فالموجود هو سيارة وجرار لجمع القمامة من داخل المدينة وسيارة لخارج المدينة فيما الحاجة لخمس سيارات كل سيارة لحي من الأحياء .
ويضيف : كان لدى مجلس المدينة 10 آليات قبل بدء الأحداث إضافة إلى سيارة ضاغطة،
ويقول : أمام هذا الواقع فنحن نرحّل القمامة مرة بالأسبوع باستثناء حي المدارس ــ المواطنون يلقبونه بحي المدعومين – كونه يجاور المدارس والدوائر الحكومية إضافة لحي ساحة الجامع .
ويتساءل المواطنون: ما هو حال وواقع النظافة في الحي الجنوبي وكيف تم شق طريق ببقايا المقالع فيما تنتشر الحفر في الزفت بشوارع رئيسية وكيف تم دهان الأطاريف في أحد الأحياء والمدينة تغص بالقمامة .
مقابل كل هذا الواقع يقول أهالي صوران متحدين: اقنعونا أنها ليست خياراً وفقوساً.
أحمد الحمدو

المزيد...
آخر الأخبار