في الرابع والعشرين من كانون الثاني 2003 رحل الروائي والقاص السوري فارس زرزور، ذلك الكاتب الذي رهن عطاءه الأدبي للوطن وعشاق الوطن .. واهتم بأولئك الفقراء الذين نشأ في كنفهم .. فهل تمر ذكرى وفاته دون أن نشير إلى هذا الرجل .. ؟
أنا واحد ممن تأثروا منذ كنت في الثانوية بما كتبه هذا الأديب عن ( حسن جبل ) ذلك البطل الذي قاوم الفرنسيين ، أهمله التاريخ وخلده الأدب .. تلك كلمات مدرس اللغة العربية قبل ما يزيد عن أربعين عاماً ..
وعندما بدأت بوضع أول اللبنات في مكتبتي الخاصة اقتنيت ما تيسر لي من مؤلفاته وكانت رواية ( حسن جبل ) من بينها طبعاً .. ولذلك لن أسمح لهذه الذكرى أن تمر دون أن ألتفت إلى قبره في سفوح قاسيون وأعرف بعض أصدقائي ولو ببضع سطور بهذا الأديب :
ولد فارس زرزور في أسرة فقيرة في حي الميدان بدمشق عام 1929 وتطوع في الجيش ثم تخرج في الكلية العسكرية ضابطاً، وتحول إلى الحياة المدنية عام 1958
تلقى تعليمه في دمشق، و بدأ الكتابة عام 1948 ونشر أول قصة في مجلة الدنيا في ذات العام , كما صدر له أول عمل روائي في تلك الفترة أيضاً وهو رواية (المذنبون). وقد اعتبره النقاد من أبرز المبدعين في سورية و أحد أعلام الرواية الواقعية والقصة القصيرة في سورية والوطن العربي.
قال عنه الأديب شوقي بغدادي: (أقاصيص فارس زرزور تضعه في مصاف كبار كتاب القصة القصيرة في الوطن العربي , إنه في أقاصيصه أحد القلائل – في سورية على الأقل – الذين نجحوا في استلهام البيئة قصصاً قصيرة رائعة بأبعادها الإنسانية ولغتها الرشيقة المؤثرة التي تذكرنا أحيانا بلمسات تشيخوف وحسه الإنساني الساحر العميق)
أهم أعماله الروائية:
حسن جبل 1969
لن تسقط المدينة 1969
اللااجتماعيون 1970
الحفاة وخفي حنين 1971
الأشقياء والسادة 1971
المذنبون 1974
آن له أن ينصاع 1980
كل ما يحترق يلتهب 1989.
وأهم مجموعاته القصصية:
حتى القطرة الأخيرة دمشق 1960
42راكباً ونصف- قصص- دمشق 1969
لا هو كما هو- قصص- تونس 1975
غرفة للعامل وأمه- قصة- دمشق 1976
أبانا الذي في الأرض- قصص- دمشق 1983
إضافة إلى السيرة الذاتية والعديد من الدراسات والمقالات التي نشرها في الصحف والمجلات السورية والعربية .
إعداد : محمد عزوز
من كتابي ( راحلون في الذاكرة ) الألف الأولى – قيد الطبع.