يطاردني طيفك وكأنه يبحث عن فراشة حلت على غصن القلب ,ثم طارت تبحث عن أغصانها في فراغات المراحل المتضاربة وتقول هاأنذا أسكن هنا في زقاق شوارع الشام العتيقة، وتسأل ألا تنطفئ النجوم أو لا يخمد ضوء القمر..
وتبحث عن القديم الجديد . . من يرسم خيوط الشمس على زجاجة القلب، تبحث عن الحب..
شوارع الشام العتيقة التي لم تتعب من العشق يوماً بل تركت خلفها قلوباً خائنة , تركت خلفها أسئلة كئيبة وصمدت..
فأتت من تواسي ذاك الذي مل من قسوة الجفاء واستمال الغياب.. كان أشبه بصورة لقديس,لحن لأغنية, ترانيم قلبية..
فأتت من تنسج الأمل أجنحة من خيوط الصدق لتحلق بفضاء الحب لترسم خطوطاً على أبعاد غير متناهية ,أتت من تضيء قلباً ودرباً وتشعل شمعة وتعبر الأزقة وتبعثر الياسمين المخلص لتملأ المكان وتزيح من حاول أخذ الفرح، وترسم خطوات عاشقين على رصيف دمشقي لا ينسى.
مرام عبدو