مبادرات إنسانية.. الخير يعود لأهله حمـــلات مســـاعـــدة للفقـــراء بـطــــرق متـعـــددة

مساعدة الآخرين مثل نبع الخير الذي لا ينضب، وإنما يتجدد ويزيد تدفقه أكثر كلما ساعدناهم أكثر، فتخفيف عبء الحياة عن الناس، من الأشياء الرائعة التي تُزيل عنهم همّ الحياة وتدفعهم ليكونوا إيجابيين أكثر، وترسم الفرحة على قلوبهم، وتجعل الضحكة على شفاههم، وتكون مساعدة الآخرين بطرقٍ كثيرة لاحصر لها، فيُمكن مساعدتهم بالمال أو  بالحاجيات الأخرى.

نحنا لبعض
مبادرة شعبية جديدة يطلقها السوريون..
بعد مبادرة الليرة التي انتشرت مؤخراً حيث شارك العديد من المحال والباعة في بيع مواد متعددة من سندويش إلى حلويات إلى مواد عينية كسكر ورز وكذلك مشاركة مهن كثيرة فيها حيث كانت الليرة السورية هي المبلغ المدفوع مقابل السلعة أو الخدمة .
جاءت مبادرة جديدة حيث كل شخص يشتري سلعة من مختلف أنواع السلع والخضار والفواكه بأن يضع ثمرة واحدة من الخضار التي اشتراها في صندوق مخصص للفقراء لدى البائع أو يترك رغيف خبز من الربطة التي اشتراها في صندوق خاص بالخبز، أو أن يشتري سندويشة ويدفع ثمن الثانية لشخص محتاج .وبذلك يتم تأمين الخضار والخبز والطعام لأكثر من عائلة فقيرة لا تستطيع دفع ثمن قوتها اليومي.
ويأمل أصحاب المبادرة أن ينضم إلى مبادرتهم الإنسانية كافة شرائح المجتمع السوري وأن تمتد إلى كافة المدن والقرى على امتداد سورية من خلال أشخاص متطوعين يساهمون في نشرها.
ظاهرة فريدة
وبظاهرة فريدة في التعاون الاجتماعي إذ انتشر قيام بعض الأشخاص بتسديد ديون مستحقة على بعض الأسر الفقيرة في المحال والدكاكين الصغيرة، حيث يقوم فيها أشخاص بالبحث في «دفاتر» أصحاب المحال، وتسديد ديون أسر لا يملك كثير منها ثمن الحاجات اليومية، فيقومون بالشراء الآجل أو ما يعرف في البلاد «بالدَّيْن».
حيث قام شخص من مدينة وادي العيون بتسديد «دفتر الديون كاملاً في عدد من المحال» ولم يرغب بأن يعرفه أحد، وكذلك قام شخصان مجهولان بتسديد «الديون المترتبة على الفقراء»، في محال الخضار والفواكه والمواد الغذائية واللحوم، ووصل العدد حسب بعض الصفحات، إلى أكثر من 93 أسرة، وتجاوز المبلغ المسدد نحو مليوني ليرة. وأيضا لم يفصح الشخصان عن هويتهما.
وهناك دعوات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمن يريد دعم الناس بأن ثمة عدة طرق منها التوجه إلى «دكاكين» الخضار والفواكه وتسديد الديون المترتبة على العائلات الفقيرة، وذلك وسط أزمة مستمرة وغير مسبوقة في ارتفاع الأسعار، حتى أن كثيرين باتوا يواجهون مشكلة في تأمين الغذاء.
أهم مافي هذه المبادرات تعطي رسالة واضحة حيث تُفيد المساعدة التي يُقدمها الناس لبعضهم البعض في تعزيز روابط المحبة والأخوة بينهم، كما أنها تنشر جواً من التفاؤل والإيجابية في المجتمع، وتزيد من الإقبال على فعل الخير، وتجعل الكثير من القدوات الحسنة بين الناس، وهذا يُعزز انتماء الأجيال القادمة بأوطانهم، كما أنها تُساهم في تطور الوطن وتقدمه، وتُعزز من إنجازاته وتدعمها.
يشعر الشخص الذي يُساعد الآخرين بالكثير من الفرح والسعادة والطاقة الإيجابية، لأنه يحسّ بقيمته كإنسان ويتولد لديه رغبة قوية أن يكون قائداً لفعل الخير، فمن يُساعد الآخرين يتميز عن غيره برقة القلب وطيبته وإنسانيته الكبيرة، ولا تقتصر هذه المساعدة على الناس فقط، بل ربما يُساعد الإنسان حيواناً ما فيطعمه ويسقيه ويمنحه الدفء أو يُخلصه من موقفٍ ما، فأبواب المساعدة كثيرة ومفتوحة وعديدة، ولايعجز أي شخصٍ عن الدخول منها. يجب على كل شخصٍ أن يتخذ مساعدة الآخرين منهجاً ثابتاً في حياته اليومية، فلا شيء يزيد من رفعة المجتمع ورقيه أكثر من التعاون الذي تفرضه هذه المساعدة.
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار