مواطنون : معاناة حقيقية
مجلس المدينة : صيانتها بعد انتهاء موسم الأمطار
خطر ومعاناة للمواطنين والآليات بشكل دائم، نتيجة الحفريات والجور ومقاطع الطرق، التي تزيد سوءاً يوماً بعد يوم بشوارع وأحياء وأرصفة مدينة سلمية، وهذه الشوارع تم تزفيتها من ثلاثين عاماً، وأكل عليها الزمن وباتت بأمس الحاجة لصيانة ومشروع تعبيد وتزفيت، وليس ترقيعاً، وفيها حفريات منذ سنوات، نتيجة إهمال وتقاعس مجلس المدينة، والدوائر المعنية التي تقوم بالحفر لتنفيذ مشاريعها، ويكاد لا يخلو شارع من الحفر والجور، وما يزيد الطين بلة هطول الأمطار التي تشكل بحيرات ماء، وهذا أدى لحوادث كثيرة للمواطنين والآليات، ووقوع مواطنين بالجور وأذية سيارات كثيرة.
مع المواطنين
شكاوى كثيرة وصلتنا من المواطنين، وما لاحظناه من خلال جولتنا الميدانية بالمدينة حفريات شوارع سلمية كثيرة منها قديمة ومنها جديدة، فالقديم موجود بمنتصف الشوارع الرئيسة والفرعية، فالبلدية والهاتف والكهرباء ينفذون مشاريع في الطرق، فيحفرون ويتركون الشوارع محفرة ومقطعة، بدون تزفيت أو رصف بالحجارة، حتى أصبحت مصدراً للحوادث وإصابة المواطنين، ولقد وقع فيها عدد من السيدات وأطفال المدارس، وتسببت بدهس عدد من المواطنين من قبل الآليات، وتتشكل فيها بحيرات ماء مع هطول الأمطار وعدم وجود مطريات، إنها معاناة حقيقية.
مع السائقين
وعدد من سائقي الآليات أكدوا لنا قائلين: كثير من السيارات تعرضت لأضرار كبيرة ، وتكسر مقصاتها، نتيجة مرورها ووقوعها بالحفريات ومقاطع الطرق والجور ، التي انتشرت بكثرة بشوارع المدينة في الآونة الأخيرة، والتي لم تعد آمنة للمواطنين والآليات نتيجة الحوادث التي تزداد يوماً بعد يوم.
واقعها لايطاق
وعدد من المواطنين أيضاً قالوا: بات واقع شوارعنا لا يطاق في ظل غياب مجلس المدينة عن أي إجراء لوقف تدهور شوارع المدينة نتيجة الجور والحفريات ، وعدم القيام بإغلاق الجور المنتشرة بكثرة، وتتسبب بوقوع المواطنين والآليات فيها ، وتجد كل يوم هناك حفراً جديدة، ومع بداية فصل الشتاء وموسم الأمطار، بدأت الدوائر تنفيذ مشاريع مد شبكات كهرباء وهاتف أرضية، بدون تنسيق فيما بينها، وتقوم بالحفر بالأرصفة وقطع الشوارع الرئيسية والفرعية بمقاطع طرقية، التي تزيد من رصيد سلمية بالحفر ، حتى باتت شوارع المدينة كلها ورشات عمل، ويزداد الوضع سوءاً نتيجة ذلك، من خلال ترك الحفريات في أغلب المواقع كما هي بأتربتها والجور الناتجة عنها، وليلاً بظل غياب الإنارة تصبح مكاناً لتجمع مياه الأمطار، ومصيدة للمواطنين الذين يقعون فيها، وهناك حوادث يومية بوقوع المواطنين كباراً وأطفالاً ونساء، والآليات التي تتضرر كثيراً بسببها.
مع رئيس مجلس المدينة
للاطلاع على واقع الحفريات وتوقيتها والحصول على رد بشأن الحفريات الكثيرة التقينا رئيس مجلس مدينة سلمية المهندس زكريا فهد الذي حدثنا قائلاً: يتم حالياً بالمدينة ، تنفيذ مشاريع منها ـ مشروعان للهاتف أحدها توسع لشبكة الهاتف، وهذا ما أدى لكثرة المقاطع الطولية والعرضية في الطرقات الرئيسية والفرعية بالمدينة، ويتابع المجلس الإشراف على هذه المشاريع والحفريات، حتى عودة الطرقات إلى ما كانت عليه بعد تنفيذ الأعمال، وهناك تنسيق مع كل الدوائر بخصوص هذه المشاريع التي يتم تنفيذها خلال هذه الفترة، وسيتم مستقبلاً لحظ دراسة إنارة الشوارع بالتنسيق مع قسم الكهرباء حين توافر الاعتماد اللازم، أما بشأن توقيت تنفيذ هذه المشاريع، فيعود ذلك حسب الدراسة لها من قبل الجهات العامة والتصديق عليها ووقت اعتمادها بالخطة، وهي مشاريع مفيدة للمدينة والمواطنين، وننتظر حتى الشهر الرابع انتهاء موسم الأمطار، لنقوم بصيانة الحفريات والجور وتزفيتها، وهناك مشروع مد قميص زفتي بدعم من وزارة الإدارة المحلية بقيمة /100/ مليون ليرة، لاستكمال الطرق بالمنطقة الحرفية، وبانتظار توقيع العقد لبدء التنفيذ، ونتعاون مع المواطنين مع أية شكوى بالسرعة القصوى وضمن الإمكانات المتاحة، ويقوم المجلس بتقديم الحلول الإسعافية للحفر والجور والأرصفة،
مع قسم كهرباء سلمية
ـ مدير قسم كهرباء سلمية المهندس فاضل وردة حدثنا عن مشروع الكهرباء قائلاً: تقوم ورشات القسم بالصيانة بالسرعة القصوى وتنفيذ أعمال الحفر والردم وترحيل المخلفات، ليصار لتزفيتها لاحقاً، خلال إصلاح الأعطال التي تحدث لمراكز التحويل والخطوط والأكبال الأرضية التي تغذي المواطنين بالطاقة الكهربائية، وتحضيراً لفصل الشتاء، تم الانتهاء من أعمال الحفر منذ فترة لابأس بها، التي قمنا بها لتمديد كابلات توتر متوسط أرضية لتغذية هذه المراكز وربطها حلقياً ضمن المدينة، واستبدال شبكات التوتر المنخفض القديمة والصغيرة بمقاطع كبيرة /120 مم/ ألمنيوم.
مدير مركز الهاتف
وبشأن مشروع الهاتف، أكد لنا مدير مركز هاتف سلمية المهندس أحمد دعبول بأنه يتم تنفيذ مشروع توسيع لمقسم المدينة وشبكة الخطوط الهاتفية بالمدينة، والعمل يتم بمواقع عديدة لتخديم المواطنين وزيادة القدرة الاستيعابية للخطوط .
ختاماً:
من خلال ما تقدم ، ومن خلال تنفيذ المشاريع ، يلاحظ غياب التنسيق بالأعمال ما بين الدوائر المعنية بهذه المشاريع ، فكل دائرة تقوم بالحفر لتنفيذ مشاريعها حسب خطة وبرنامج عملها، ولو أدى ذلك لحفر الطرق والزفت والأرصفة أكثر من مرة، حتى إذا صادف مع انتهاء تنفيذ مشروع دائرة أخرى، بدون مراعاة للمواطنين والطرق، فلماذا لا يكون هناك تنسيق لتنفيذ هذه المشاريع بوقت واحد، وبفصل الصيف لتخفيف معاناة المواطنين والآليات، وبات من الضرورة الملحة الإسراع بردم الحفر والمقاطع وتزفيتها، من قبل مجلس المدينة والدوائر المعنية، لكي لا تظل سبباً لمعاناة المدينة ومواطنيها والحوادث .
حـسان نـعـوس