كتب الأديب الأرقم الزعبي في صفحته عن رواية بيت الأرمنية قائلاً:
رواية : بيت الأرمنية .
تأليف : فيصل أبو سعد .
الناشر : دار البلد السويداء, ط12020م,(200)صفحة من القطع الصغير
مِن هُناك من المنبتِ الأول للحجر الأسود والأرض ذاتُ التُربةِ الحمراء .. التي تفرحُ بدمعِ المطر ورعشةِ الرعد وغمزةِ البرق .
من هناك من حدود اللجاةِ السورية ,من أرض العنب والتفاح, يخرُجُ بيرق الروح يكتُبُ للأرضِ والإنسان للواقعِ وليسَ للمطلق .
إنهُ «فيصل أبو سعد» يجمع الرشادَ ,والهُندباء,والعكوب, وماءُ الوادي المتدفق مع أواخر الشتاء .
يكتب عن أبطالِ قصته «ناصر» الذي يظن البعض أنه حجر لعشرته للحجارة أو لعمله بها.. حيثُ التعب وهجران الفرحِ.
«نعيمة» الإنسانة المحبة المتهمة المظلومة ..مجتمع لا يرحم!
«قِطَطٌ مرضى تحوم حول طبقٍ فاسد»
الأصدقاء «شاهر» «زيدان» والمفردات الأرمنية «خمرةٌ أرمنية» «نقانق» «بسطرمة» وسيدة البيت نعيمة .. الغناء, والنقر على الدف وخيال «ناصر» الذي يطوفُ صباح مساء حول بيت الأرمنية, يكلم البيوت ويحكي القصص.. بيت واحد حمل ل»ناصر» خلاصة الحزن والجنون على الأم المظلومة والأب غير المكترث وقهر المجتمع..
«بيت الأرمنية» رغمَ أنّ العنوان يشي بمحدودية المكان .. ولكن بطل الرواية المنجذب إلى بؤرة الرواية «بيت الأرمنية» يطوفُ خيالاً ..» يسلمُ على المنازلِ واحداً واحداً.. الشوارع الأزقة , الحوانيت , الناس , الجار , الصنوبر والكينا .. «
بهذِهِ الكلمات , يُغلِقُ «فيصل أبو سعد» بابَ «بيتِ الأرمنية» ويودِعُ بطلَ الرواية كما بطلها ودعها «صافياً كالمرآة , بلا حزنٍ , بلا فرح , بلا ذاكرة»
بعضُ الهدايا تُربك ! تجعَلَكَ تُفكر كثيراً بماهية الإهداء وسببه, ولكن هديةِ الفيصل لي, جعلتني لا أُفكر إلا بسببٍ واحد! هو الحبُ الذي يجمعنا .
عشيرةَ من يكتب ,ومذاق خمرةِ أحرُفِ الكلمات .
هذه باختصار قراءتي الأولية لرواية فيصل أبو سعد «بيت الأرمنية» , إثرُ ذاكَ الحُب
أُودع ما كتبت مُردداً : من يقرأ الرواية ليسَ مثلَ من كتبَ عنها .