خان جلميدون
في قريتي
يحبو الندى عطراً
ويسيّج بواكير الحنين
خيوط فجرٍ
ما تبدّل….
الآن أيقنتُ
أن شرفات القلب
مرميّة على نوافذ الرّوح
وشوشات للعصافير
لم يعد للمصاطب
زوارها
وحكاياها….
لم يعد للسواقي
نشيج ركضها الأبدي ..
كل التفاصيل
أضحت كالموج
تهرع وحيدة
كنجمة غالبها النعاس….
في قريتي
يداعب الحلم
أهداب الصبايا
يفترشن أرصفة العمر
ويمضي مسرعاً
فوق أجنحة اليمام…
في قريتي
يتوزع الدفء
بين تلالها وسواقيها
قوارير عطرٍ
وحكايات
ما غيّرها الزمان….
قلعة العليقة
حبلٌ من ود
أرجوحة للخزامى
أنشودة لأطفال
يركضون بشغف
نحو المدرجات
كم تبقّى من وقت
وأنا أمشّط جدائلك
المترامية
بين (القلعة)
و (العليقة)..؟
كل الحكايات
تستيقظ فجأة
وأنا ما زلت ألون قصائدي
بعبق الزوفا والزعتر…
* حبيب الإبراهيم